واصل الرئيس اليمني المخلوع علي صالح الوقوع في فخ التصريحات المتناقضة، حيث أنكر صحة تقرير أممي بامتلاكه ثروة تقدر بـ 60 ملياراً جمعها خلال فترة حكمه. مبدياً في ذات الوقت استعداده لصرف هذه الثروة على اليمن، مقراً -في مقابلة لقناة بي بي سي- أنَّ حكم اليمن مثل الرقص على رؤوس الثعابين. وأنكر مخلوع اليمن تقرير الأمم بثروته الطائلة، وردَّ على تقرير فريق من الأمم المتحدة أصدره في فبراير 2015 بأنه خلال فترة تولي المخلوع صَالِح للحكم بلغت ثروته ما بين 30-62 ملياراً من شيكات نقدية وذهب وعقارات وغيرها موزعة على 20 دولة في حسابات متعددة، قائلاً: "طيب يأخذوها"، وأضاف: "يسعدني أن أسمع أنَّ لدي ثروة 60 ملياراً أصرف منها"، مؤكداً أنَّ لديه استعداداً في حال امتلاكه لهذه الثروة أن يصرف منها لليمن. معترفاً بتحالفه مع الميليشات الانقلابية التي تدير شؤون البلاد ومؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، كما صرح بذلك زاعماً أنَّ الرئيس هادي والإخوان المسلمين هم من تسببوا في إشعال الحرب في اليمن وفتحوا -بحسب زعمه- الطريق للحوثيين للدخول إلى صنعاء، مؤكداً أنه لا يوجد أي خلاف له مع السعودية. نافياً وجود أي تعاون أو تحالف للحوثيين مع إيران. وقال: "يا ليت إيران تتعاون معنا، ونحن ننزف باقتصادنا ودمائنا". وطالب المخلوع لحل الأزمة اليمنية إزالة اليمن من تحت البند السابع وإنهاء قرار 2216 وفك الحصار، وإزالة ما أسماها بالقوات الأجنبية ودفع التعويضات والتهدئة الإعلامية لتهيئة الأرضيّة لعملية السلام على حد زعمه. وأعرب عن تفاؤله بالرئيس الأمريكي الجديد وقال نحن نؤمل على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. مشيراً بأنه قد يعمل من أجل السلام بالتعاون مع روسيا الاتحادية والصين وفرنسا وبريطانيا. وأضاف: نحن على تواصل مع الأمريكيين، يبحثون عن الحل في اليمن ونحن نقول الحلول بأيديكم. وأنكر المخلوع زرع الألغام ومنع دخول الإمدادات والمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية وحصاره لمحافظة تعز مشيراً بأنهم يدافعون عنها فقط. ودافع عن جرائم وانتهاكات الميليشات الانقلابية قائلاً: "الحوثيون لا يرتكبون أي جرائم، التحالف هو المسؤول عما يحدث انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن".