نوه الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الدكتور محمد سالم العوفي، بمضامين البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية المتوج بالموافقة السامية بشأن الإجراءات والجزاءات التي ستتخذ بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات أو مافي حكمها، الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كونها منظمات إرهابية، مؤكداً أنها تحافظ على الوحدة واللحمة القوية التي تربط الشعب السعودي وقيادته، وحرصاً على أمن المملكة واستقرارها ومكتسباتها الكبيرة التي تحققت في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحفاظاً على الضرورات الخمس التي لاتنهض أمة إلا بتحقيقها وهي من المقاصد العظيمة للشريعة الإسلامية. وأوضح العوفي، أن الكتاب والسنة هما الأساسان المتينان اللذان قامت عليهما المملكة منذ تأسيسها، دستوراً للحكم ومنهجاً للحياة، والوسطية والاعتدال هما الطريق الذي سارت فيه المملكة لا تحيد عنه ولا تتراجع، فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تطرف ولا حزبية ولا فئوية ولا إقليمية، وغيرها من أسباب التناحر والتباغض التي تفتك ببعض الشعوب الإسلامية من حولنا، التي عم فيها الاضطراب والخوف والتفرق، وكانت العاقبة انهيار المكتسبات وانفلات الأمور والتدخل الأجنبي المقيت في تأجيج الصراعات والفتن ليعم الخراب والدمار والتخلف، مؤكداً أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أدركت ذلك الوباء الخطير والداء العضال. ووصف العوفي البيان بأنه أمر من قائد كبير يحمل هم الوطن والمواطن وهو هاجسه الدائم، ويعيش في وجدانه حفظ الوطن، وحفظ المواطن واستمرار رخائه واستقراره وأمنه ووحدته، والمحافظة على شباب الأمة، من الملوثات الفكرية والحزبية والفئوية والمذهبية التي تودي به في أتون الفتنة ومهاوي الردى وتجعل منه صيدا ثمينا ووقودا سهلا، فتضيع أسرته ويخسر مجتمعه.