أعلن وزير العمل والتنمية الاجتماعية، الدكتور علي الغفيص عن إطلاق «منصة بحر»، التي ستربط أصحاب الأعمال المستقلة Freelancer بأصحاب العمل، مشيرا إلى أنها مسار يفتح الآفاق أمام الشباب والشابات عبر فرص العمل الممكنة، وفي الوقت نفسه رفض الإقرار بفشل تخصيص مجمعات نسائية للاتصالات وضياع أموال مستثمريها، وقال خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى أسبار الدولي بالرياض، أمس، إن هذه حالات، وسيتم التعامل مع كل حالة على حدة، بتذليل العقبات لضمان نجاح هذه المبادرات. وكشف الغفيص عن وجود إستراتيجية ستظهر للعلن خلال 3 شهور، برئاسة وزير التعليم، لتربط بين مخرجات التعليم وسوق العمل، لافتا إلى أن ذلك سيرتبط كليا مع منظومة وزارته، وأن الإستراتيجية ستركز على الجوانب التقنية والمهنية، بدلا من الجوانب النظرية. وقال: إننا نعمل كمنظومة للحد من معدلات البطالة، وستكون جهة الإمداد من المخرجات ملبية للاحتياج الفعلي لسوق العمل، بعد أن أصبحت منظومة التدريب والتعليم منظومة واحدة ستساهم في تحقيق إنتاج كفاءات متميزة في احتياج سوق العمل؛ ما يساهم في خفض معدل البطالة، حيث ستعمل هيئة توليد الوظائف وهيئة المنشآت الصغيرة على توفير فرص عمل للشباب السعودي بفتح مجالات مباشرة وغير مباشرة. كما ذكر رئيس برنامج «عمل المستقبل» بوزارة العمل، المهندس سامي الحصين، أن «منصة بحر» ستتيح فرصا للباحثين عن عمل، والتي عن طريقها تستطيع الشركات والقطاعات الخاصة والعامة من الاستفادة منها. وذكر أن سوق العمل يتجه إلى ما يسمى بالعمل المستقل، وهو يمثل عالميا ما نسبته 33% من سوق العمل، ومن المتوقع أن يصل إلى 50% في 2025. من جانب آخر، أشار نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، المهندس ناصر النفيسي، إلى أن حجم الاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة يشهد نموا مطردا في الاقتصاد العالميِ، ويشير تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016 إلى أن المملكةَ جاءت في صدارة الدول العربية، مستحوذة على قرابة 300 براءة اختراع في العام 2014. وتحدث النفيسي في محاضرته عن المعرفة وسُبل استثمارها وتبادلها في «أرامكو»، ضمن جهودها للإسهام في التحول نحو الاقتصاد المعرفي في إطار رؤية المملكة 2030 وهدفها في إحداث التحول الاقتصادي الذي نتطلع إليه في مجتمعنا السعودي، مشيرا إلى أن دور الموارد البشرية في اكتشاف الموارد الطبيعية في المملكة وإدارتها بكل موثوقية يمثل العنصر الأساس، وهي رأس المال البشري، حيث يمكننا من تحويل الطاقة إلى فرص كبيرة وواعدة، ولهذا فإن الإنسان كان وسيبقى هو الأصل الأعلى قيمة في «أرامكو»، وهو الأساس الذي تقوم عليه منظومة المعرفة، وما يرتبط بها من استثمار معرفي يتيح لـ «أرامكو» الميزة التنافسية الأكبر في قطاع الطاقة العالمي.