×
محافظة المنطقة الشرقية

العسكريون يهيمنون على مواقع حساسة في الإدارة الأميركية الجديدة

صورة الخبر

بدأ العد التنازلي لدخول فصل الشتاء في السعودية، مع تقلبات مناخية تراوح بين هطول أمطار وانخفاض درجات الحرارة، ترافقها موجات برد وعواصف رعدية ممطرة ورملية، اعتباراً من اليوم، فيما تبلغ ذروتها السبت المقبل، وإن كانت توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة تشير إلى أن برودة شتاء هذا العام لن تكون أعلى من الأعوام السابقة. ووفق «الأرصاد وحماية البيئة»، فإن فصل الشتاء هذا العام يبدأ فلكياً بعد حوالى أسبوعين، أي اعتباراً من 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، إلى 28 شباط (فبراير) 2017، بينما يبدأ أرصادياً من الأول من كانون الثاني (يناير) إلى نهاية شهر شباط (فبراير). ويحدث الانقلاب الشتوي عندما تكون الشمس بعيدة باتجاه جنوب خط الاستواء، ويميل نصف الكرة الارضية الشمالي بعيداً من الشمس، ما ينتج عنه انخفاض في درجات الحرارة، بسبب ضعف التسخين الشمسي. وأشارت «هيئة الأرصاد» إلى أن درجات الحرارة المتوقعة ستكون أعلى من معدلاتها الفصلية في معظم مناطق المملكة، ويصل انخفاض المعدلات الفصلية في معظم المناطق، لتصل درجة الحرارة في مكة المكرمة إلى 32.2 درجة مئوية، تليها المدينة المنورة بـ29.6 درجة. بينما تنخفض الحرارة إلى أدنى مستوياتها في منطقة الحدود الشمالية 1.7، وحائل 3.9، مصحوبة بعدم استقرار في تقلبات الطقس بشكل عام، نتيجة ارتفاع حالات العواصف الرعدية الممطرة والرملية، يرافقها نشاط في الرياح السطحية، ويعد كانون الأول (يناير) أبرد شهور السنة. ومن المتوقع أن تكون الأمطار حول معدلاتها على جميع مناطق المملكة عموماً خلال الشتاء، وهذا لا يعني عدم هطول امطار بأعلى من معدلاتها في حالات «الشذوذ المناخي»، التي تسمى بـ«الحالات المتطرفة»، والتي يمكن التنبؤ بها من خلال التوقعات قصيرة الأمد. وتوقعت «الأرصاد» أيضاً أن تبلغ أعلى معدلات الأمطار في كانون الأول (ديسمبر) بالأحساء لتصل إلى 19.9 ميلمتر، تليها الدمام 19.8 ميلمتر، أما في كانون الثاني (يناير) فتبلغ 21.8 في القيصومة، تليها القصيم 19.8، وتنخفض نسبة الهطول إلى أدنى مستوياتها في شباط (فبراير) في أبها إلى 12.0، تليها طريف 11.1 ميلمتر. وتوقع أستاذ المناخ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند في تغريدة له على حسابه في «تويتر»، أمس، أن «هبوطاً جديداً وملموساً في درجة الحرارة يطرأ بدءاً من يوم غد (الأربعاء)، وهو اليوم الأخير للوسم وبداية المربعانية، وفقاً لتقويم أم القرى». وأضاف المسند، الذي يرأس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية، أن «شمس الرياض تبلغ أقصى نقطة لها جنوباً، وهي 115 درجة، فيما تغرب في أقصى نقطة جنوباً 245 درجة». وفي الوقت عينه، «تصل الشمس إلى أدنى ارتفاع لها عند الزوال 43 درجة ويكون ظل الزوال الأطول خلال السنة وسيستمر حتى 5 كانون الثاني (يناير) المقبل»، مضيفاً أن « لا تلوح في أفق الأيام الخمسة المقبلة أي حال مطرية قوية»، نبياً أن ذروة وشدة الموجة الباردة المقبلة ستكون فجر السبت المقبل. وقال الفلكي الدكتور خالد الزعاق في تغريدة على حسابه أن «مربعانية هذا الشتاء ستشهد برداً ينبعث من جوف الأرض، تزرق من شدته الأجساد، ويُسمى موسم الأزيرق، ويشهد جوف المنازل تشكل السقيع». وأضاف الزعاق أن «13 يوماً من الأيام الأولى في المربعانية يكون البرد فيها معتدلاً، ويلف البرد الجاد الليل بأكمله ويبدأ يزحف خلال النهار، و20 يوماً من موسم المربعانية يعتبر وسمياً من جهة التأثير، أي أن أمطارها خلال هذه الفترة تنبت ما ينبه الوسم»، موضحاً أن يوم السبت الماضي كان أول موسم المربعانية وهو الموسم الفاصل بين البرد الجاد والبرد الهازل، وفق وصفه. يُذكر أن المملكة تضررت على مدى سنوات عدة من سيول موسمية على مناطق مختلفة خلال فصل الشتاء، منها مدينة جدة التي تعرضت لسيلين كانت نتيجتهما «كارثية». ولا تفرح المدينة التي يقطنها 3.5 مليون نسمة، بزخات المطر، فبعد دقائق من هطوله تصبح شوارعها غير قادرة على احتضانه، فتغرق وتغرق معها أنفاق المدينة، التي تستحيل إلى برك مياه كبيرة، إضافة إلى حالات احتجاز وماسات كهربائية، ولا يبدو حال كثير من المدن السعودية الأخرى مختلفاً عن جدة في موسم الأمطار.