العلاقات السعودية - الكويتية بالقوة والمتانة والعمق التاريخي والتعاون الإستراتيجي المشترك لخدمة قضايا المنطقة، وتظل هذه العلاقات أُنموذجاً لعلاقات الأخوة والأشقاء، وأُنموذجاً يحتذى في بناء العلاقات الدولية، تقوم على التفاهم والتعاون، وتزداد متانة وقوة على مر التاريخ، وتتميز بالتناغم والانسجام في دعم المسيرة الخليجية ووحدة مجلس التعاون. ويمتد تاريخ العلاقات بين الرياض والكويت إلى قرون، جسدا خلالها أروع صور التعاون والتعاضد، ولا شك أنهما بما يملكانه من مقومات سياسية واقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة، عملا على خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية إلى جانب المساهمة بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. ويعد وقوف المملكة قيادة وشعباً إلى جانب الحق والشرعية الدولية أثناء حرب تحرير الكويت عام 1990 إحدى صور التعاون المشترك بين البلدين في الحفاظ على أمن منطقة الخليج وسلامتها، حيث تجسدّت المواقف الأخوية بين البلدين عندما شاركت السعودية قوات التحالف في حرب الخليج الثانية لطرد القوات العراقية من الكويت، ويأتي سعي البلدين إلى إيصال التعاون الخليجي المشترك إلى أقوى مراحله حتى يتحول إلى وحدة خليجية. تظل علاقات البلدين قوية ومتينة لما يربط بينهما من عقيدة واحدة، ولغة واحدة، ومصير مشترك، واللغة والتاريخ والتراث المشترك، تتميز بخصوصية لتفردها بميزات غير متوافرة بين بقية دول العالم، مدعومة بانتهاج قيادتي البلدين سياسات تتسم بالعقلانية والحكمة في معالجة القضايا، وتطابق مواقفهما في مجمل الأحداث الإقليمية والدولية، مع توفر الرغبة في تقوية هذه العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتنسيق المشترك بما يعود بالخير على الشعبين السعودي والكويتي. كما تميزت العلاقات بأنماط متعددة من التعاون وتزداد رسوخا باستمرار، وتظل مسيرة تطويرها مستمرة وإيجابية في كل المراحل، وهما منذ نشأتهما مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً بالقيم الدينية والحضارة الإسلامية، وتمتلك السعودية سوقاً واسعة للصادرات الكويتية غير النفطية، ما انعكس على طبيعة العلاقة الاقتصادية بين الدولتين، ووقعت الدولتان في إطار مجلس التعاون الخليجي على العديد من الاتفاقيات الاقتصادية دعماً للتعاون بينهما.