اخفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري مرة اخرى امس في تسوية خلافاتهما بشان حل الازمة في اوكرانيا، قبل ايام من الاستفتاء على استقلال شبه جزيرة القرم. وفي مكالمة هاتفية جديدة بينهما، لم يتمكن الوزيران من التوصل الى موقف مشترك، بحسب ما اقر الطرفان. واجرى الوزيران المكالمة بعد ان كشف كيري عن مجموعة من المقترحات حول تخفيف التوترات التي تصاعدت منذ الاطاحة بالرئيس الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي عشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني المؤقت ارسيني ياتسينيوك لواشنطن، ان أجوبة لافروف كانت تكرارا للمواقف (الروسية) التي سمعناها في المحادثات في باريس وروما الاسبوع الماضي. واشارت الى ان كيري جدد التاكيد على رغبته في مواصلة المحادثات ولكن البيئة غير ملائمة، ويجب ان يكون الهدف حماية سيادة اوكرانيا، واضافت لم نر ذلك في الردود التي حصلنا عليها من لافروف. ودعت واشنطن موسكو الى سحب قواتها من الاراضي الاوكرانية وتفكيك المليشيات المدعومة من الكرملين، واجراء محادثات مباشرة مع السلطات المؤقتة في كييف بهدف تخفيف التوترات. وقالت بساكي ان روسيا لم تتخذ اية خطوات لتخفيف التصعيد، الا انها اكدت ان لافروف قال انه سيواصل التحدث مع نظيره الامريكي في الايام المقبلة، مضيفة ان ادارة اوباما تتعامل مع الازمة يوما بيوم. وفي موسكو صرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان وزيري الخارجية تبادلا الاراء حول المقترحات الملموسة من روسيا والولايات المتحدة لضمان السلم المدني والوئام في هذا البلد، مضيفة انهما اتفقا على مواصلة المشاورات. وقال لافروف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في لقاء تلفزيوني نادر بين الاثنين ان كيري رفض دعوة للمشاركة في محادثات في موسكو الاثنين.