دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل إلى أن تبني السلام لا المستوطنات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن تصريحات أبو مازن جاءت خلال اجتماعه مع عدد من قادة الجالية الأمريكية اليهودية في نيويورك عشية افتتاح الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأطلع الرئيس المجتمعين على استئناف المفاوضات مع إسرائيل في الثلاثين من يوليو الماضي، لبحث القضايا الجوهرية، مشددا على أن المفاوضات ستعالج جميع قضايا الحل النهائي وهي القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن والأسرى. وأوضح عباس أن المهلة المخصصة للتوصل إلى اتفاق شامل هي من ستة إلى تسعة أشهر مقابل التزام إسرائيل بالإفراج عن 104 أسرى من الأسرى القابعين في السجون قبل عام 1993م، منوها بالتزام دولة فلسطين بعدم الذهاب إلى أي من مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة خلال هذه المهلة. وحذر أبو مازن من ضياع الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة من خلال حل الدولتين. من جهته، اتهم المستشار السياسي للرئيس الفلسطينى نمر حماد، إسرائيل بأنها تبحث عن أية ذريعة لإفشال المفاوضات التي تجرى برعاية أمريكية. وأشار حماد فى القاهرة أمس، إلى إن هناك قناعة دولية أن حكومة إسرائيل هي التي تعرقل المفاوضات باستمرارها في الاستيطان، والأعمال العدوانية التي تتم بشكل شبه يومي ضد المسجد الأقصى من اقتحامات للمستوطنين، ما يدفع باتجاه توتير الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى عمليات القتل لمواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية بدم بارد. إلى ذلك، اتهمت حركة حماس أمس، الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال خمسة من أعضائها في الضفة الغربية. وقالت في بيان، إن جهاز «المخابرات العامة اعتقل كلا من أحمد محمد سرور، محمد مصطفى شريتح، مأمون ربحي عاصي، يوسف أحمد مشعل البرغوثي، ومحمد الشرباتي». وأضافت أن أجهزة السلطة اعتقلت في طولكرم، فادي منذر رداد وهو من قياديي حركة الجهاد الإسلامي من صيدا. فيما اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية، أمس 5 فلسطينيين بينهم إعلامي، في مدن مختلفة بالضفة.