بينما تقترب السنة المالية الحالية من نهايتها، تنشط العديد من عمليات الشراء وبناء المراكز واستهداف العديد من الشركات الجيدة المتوقع منها توزيعات أو أداء سوقي أفضل في المستقبل. ومن ضمن السيولة، التي تتدفق على السوق هذه الفترة سيولة حكومية، حيث لوحظ نشاط لافت للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية منذ فترة عبر تعزيز بعض الملكيات وزيادة أخرى. وأخيراً، أفصحت "التأمينات" لهيئة أسواق المال والبورصة عن زيادة ملكيتها في شركة طيران الجزيرة لتصل إلى 5.58 في المئة، كما زادت حصتها أيضاً في شركة الكابلات إلى 6.37 في المئة. وتستهدف "التأمينات" أو السيولة الحكومية عموماً، سواء عبر المحافظ أو المساهمات المختلفة في الصناديق الشركات، التي تتمتع بأصول جيدة ومدرة، التي يسهل تسييلها في أي وقت، وتحتفظ بقيمتها السوقية عند مستويات مضمونة ومعقولة. إلى ذلك، أشارت مصادر مالية إلى أن العديد من مديري الاستثمار في السوق تلقوا استفسارات من مستثمرين يتمتعون بملاءة عالية، في إطار نقاشات ومفاوضات تتعلق بكسر ودائع، وإعادة توظيفها في السوق خلال الأشهر المقبلة، التي تشهد ذروة إعلانات الأرباح والتوزيعات، والتي تتراوح مستويات عوائدها النقدية بين 5 و15 في المئة بين عوائد سوقية وتوزيعات. وتترقب الأسواق عموماً تحسن مستويات أسعار النفط ووصولها إلى مستويات تصل إلى 60 دولاراً، وهو ما سيكون له أبعاد نفسية من جهة، وآثار إيجابية على معدلات الصرف الحكومي على استكمال العديد من المشاريع الضخمة، التي تكون لها آثار إيجابية على العديد من القطاعات، وهو ما يمثل رهاناً كبيراً لمن يستهدف أسواق الأسهم خلال تلك الفترة.