متابعة: علي نجم أعلن سامي القمزي، رئيس مجلس إدارة نادي الشباب أن الخسارة أمام الجزيرة في المرحلة السابقة من دوري الخليج العربي لا تليق بمكانة ولا باسم نادي الشباب. وأعلن القمزي في حوار مع الإعلاميين، وذلك في أول رد من إدارة الجوارح بعد المطالب الأخيرة من قبل بعض المشجعين بالاستقالة، أن المجلس في سدة المسؤولية ولا يتهرب من موقعه، رغم كل الحزن على مرارة الهزيمة الكبيرة، والتي بلغت 7 أهداف. وقال القمزي، نتحدث اليوم بعد 3 أيام، من الخسارة، وبعد إجراء مرحلة تقييم خاصة وأننا لم نتطرق إلى الأحاديث الإعلامية حتى لا يكون هناك قرارات انفعالية. ورد رئيس مجلس إدارة الشباب بقوة على أبطال الديجيتال بأن المجلس باقٍ ولن يستقيل، خاصة وأن عددهم لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، ولا يصل عددهم إلى 50 شخصاً، خاصة وأننا نعرف من يقود الحملة، ولا نعتمد عليهم لتقييم عملنا. وتابع القمزي تصريحه الناري بالقول: أعضاء مجلس الإدارة هم من المديرين التنفيذيين في مناصب رسمية، ولا يمكن التهجم عليهم من قبل أشخاص غالبيتهم لا يمتلك شهادة ثانوية. ومضى القمزي: عندما يفوز الفريق كما حصل أمام النصر، لا تظهر تغريدات هذه الفئة من الجماهير، وهم يصبحون مثل النعامة ويضعون رؤوسهم في الرمال. ومضى يقول: للأسف إن هذه الفئة لديها أجندات، ومن الآن أتحمل مسؤولية كلامي، إننا عندما نتعرض للإساءة، سنتحول إلى الجانب القانوني للدفاع عن أنفسنا في وجه هذه الإهانات، وليأخذ القانون مجراه. وأكد القمزي: البعض يشكك في ذمم أعضاء مجلس الإدارة، وأنا أعترف بأن الأعضاء يدفعون من جيوبهم من أجل مصلحة النادي ومساندة النادي، وهؤلاء الأعضاء هم أنفسهم من تنازلوا عن المكافآت التي أمر مجلس دبي الرياضي بصرفها إلى أعضاء مجالس إدارات الأندية. وتابع: أعضاء مجلس الإدارة دفعوا الملايين من أجل النادي، وهم متمسكون بحبهم للنادي، وليس بسبب التمسك بالمناصب، بل إن محمد المري، الذي يتعرض لوابل من الانتقادات قد يكون أكثر من دفع من ماله الخاص لصالح النادي. وعندما يُقال للقمزي إن الانتقادات تطال محمد مطر المري، باعتباره الرجل الذي ينفرد بالقرارات، يُرد سريعاً: هناك مجلس إدارة، هل يصدق أحد أن محمد المري يتولى كل الأمور، ويتخذ قرارات فردية، نعم هناك أمور تشغيلية يقوم بها الجهاز التشغيلي في النادي، نحن ندير مؤسسة تبلغ ميزانيتها 100 مليون درهم، وقد وصلنا إلى مرحلة أسقطنا بها الديون التي كانت مستحقة على النادي، علما بأن حجم الميزانية السنوية ازداد من 23 مليوناً إلى 90 مليون درهم. ومضى يقول: الجمهور الذي ينتقد الإدارة، ويثني على عملها عندما تتحسن النتائج وتنافس، مثل جمهور الوصل والعين، وهذه الجماهير الوفية لابد أن تقدرها وتحترم دورها، بينما للأسف جماهيرنا للأسف لا تحضر ولا تقف خلف الفريق. وواصل الرد على المنتقدين، قائلاً كل الأعضاء هم من المديرين وأصحاب المراكز، ومن يقيم عمل مجلس الإدارة للنادي هو مجلس دبي الرياضي، وعندما يتم اتخاذ القرار عضو مجلس إدارة، مدير تنفيذي، من يقيمنا مجلس دبي الرياضي، إذا ارتأى أننا لا نستحق البقاء، عندها نتقدم باستقالتنا، ولا نرضى بأن يتم تقييمنا من قبل فئة قليلة تستخدم تويتر للتهجم على المجلس. وأردف قائلاً، نعمل من أجل مصلحة نادي الشباب، حتى أن إنشاء المركز الطبي، هو عائد استثماري للنادي، وليس من أجل التنفع الشخصي للأعضاء. واعترف سامي القمزي بأن إدارة الشباب مرة واحدة انساقت وراء آراء الجماهير في الموسم الماضي، حين قررت التخلي عن اللاعب البرازيلي جو، رغم أن كل الأرقام والإحصاءات كانت تشير إلى أنه من اللاعبين الجيدين والفعالين، وقال: أعتقد أنها كانت غلطتنا الكبرى. ومضى يقول، في كرة القدم، تحصل نتائج غير متوقعة وغير مقبولة، كما حدث مع سباعية البرازيل في كأس العالم، وهذه النتائج تحتاج إلى قرارات تصحيحية، وهذا ما حصل في البرازيل التي عادت لتكون المنتخب الأفضل في أمريكا الجنوبية حالياً. وأردف قائلاً، بعد الخسارة بالسبعة، خرج من يقول سريعاً، أقيلوا محمد مطر المري، هل كان محمد يلعب، وهل يتحمل مسؤولية الأهداف التي سكنت مرمى الفريق، وأين كانت هذه الأصوات عندما كان الفريق يفوز؟ وعندما يُسأل: لكن الجماهير تريد الفوز بالبطولات يرد القمزي: الجمهور يريد بطولات، والإدارة أيضاً، وفي سجلات الإدارة إنجازات وبطولات وصلت إلى 25 بطولة بينها 3 بطولات في كرة القدم، والتأهل إلى نهائي الكأس 3 مرات، ولم نوفق في الفوز. ومضى قائلاً، الشباب ليس نادياً فقيراً، ولكن النتائج تتماشى مع ما يصرف على اللعبة، وعندما ترى أن الفرق الأخرى تصل ميزانيتها إلى 300 مليون درهم، وأنت 100 مليون درهم، فلا شك أن الكفة تميل إلى الآخرين. وتابع: الاستقرار سبب النجاح في نادي الشباب، ونحن لن ننساق وراء من يريد هدم هذا العمل، من يريد أن يقوم بالمهمة ويرى بنفسه الكفاءة فليتقدم بطلب إلى مجلس دبي الرياضي، ونحن سنؤيده وندعمه، ونحن مستعدون، حتى أن ندعمه ونقف معه ونطلب التنحي. واستطرد قائلاً، في زمن الاحتراف، هناك هيكلية في العمل، هناك مدير رياضي ومدير فني، ووفق هيكل مجلس دبي الرياضي، لا يوجد مسمى للجنة فنية، كما يطالب البعض. وعن الرسالة التي وجهها للاعبين بعد الخسارة 3 7 أمام الجزيرة، قال، رسالتي أن كل الفرق تتعرض للعثرات، والكل معرض للهزيمة، والآن يجب أن نرفع رؤوسنا، ونحن كمجلس نجدد الثقة في المدرب واللاعبين، ونؤكد ثقتنا أنهم سيحققون النتائج الإيجابية في القادم من المباريات. وتابع، المباراة أمام الجزيرة حصل فيها نوع من غياب التوفيق والتفاصيل الصغيرة هي التي أثرت على الفريق، وكانت الخسارة مناسبة لأن يتهجم على المجلس فئة من الجماهير التي لا تتمنى الخير للفريق، علماً بأننا جلسنا معهم، ولكن واصلوا في سياسة الانتقاد الهدام، علماً بأننا نتحدث عن فئة قليلة، وليس عن جماهير نادي الشباب. وعن تغيير اللاعب الهولندي رود بويمانز، قال القمزي: ليس الوقت الحالي هو المناسب للحديث عن اللاعب الهولندي، تغيير اللاعبين أو سد الثغرات، وإصلاح الخلل، سيتم بالتنسيق والتشاور مع المدرب لأنه صاحب القرار. وسأل القمزي: هل يمكن أن نرى أو نلمس تراجع أو خطأ، ولا نعمل على تعديل الأمور، لا أعتقد أن أي عضو في المجلس يتقبل هذا الأمر، وأؤكد مرة أخرى أن خيارات الأجانب، وكل الأمور الفنية مسؤولية المدرب وليس محمد مطر المري. وتابع، القرار في اختيار اللاعبين والبقاء أو التغيير يعود للمدرب، حصل سوء تفاهم مع المدرب البرازيلي الراحل كايو جونيور وسوء تواصل الموسم الماضي، وحصل التغيير للاعب جو والسبب الرئيسي الرضوخ لجماهير النادي، ولن نكرر الخطأ. وتوقع القمزي أن تتقلص ميزانيات الأندية، وأن تتقلص حجم المبالغ التي تصرف على اللعبة، لأسباب عدة، منها الأمور الاقتصادية، وهذا سيكون أمراً يسهم في تقليص الفجوة التي حدثت في الفترة السابقة ما بين الأهلي والعين، وسائر الأندية في الدولة، دون أن نغفل أن الجيل المميز لا يوجد جيل مشابه له قريب وأعتقد أن هذا سيسبب في تقليص حجم الإنفاق. ومضى يقول، لو أراد الشباب التعاقد مع لاعب دولي، هل سيحضر هذا اللاعب إلى الشباب أو يذهب إلى نادٍ آخر يحصل معه على مبالغ كبيرة. وأردف قائلاً، في السابق تم انتقادنا بسبب الاستغناء عن اللاعبين، وفي السنوات الثلاث الأخيرة، لم نستغنِ عن أحد، لكن لم نسمع إشادة (قالها ضاحكاً). وأوضح، لا يوجد نادٍ مرتاح مالياً، أو من دون ديون، نحن في الشباب نعمل ونسعى للسيطرة على الجانب المالي، وقد يحصل تأخير في دفع الرواتب لشهر أو شهرين، لكن نعمل من أجل تلافي هذا الجانب وندفع بما تيسر، علماً بأننا ننفق من 70 إلى 75 مليون درهم على فريق كرة القدم فقط.