قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن أبلغت موسكو أنها لن تستطيع بدء المشاوراتبشأن حلب يوم غد الأربعاء، وأشار إلى أن هناك صعوبات في إجراء محادثات جادة عن سوريا مع الإدارة الأميركية الحالية، وأضاف أن الولايات المتحدة سحبت اقتراحهابشأن حلب ووعدت بتقديم مقترحات جديدة. وكانتروسيا قد أعلنت أمس الاثنين أنها ستبدأ محادثات معأميركا بشأن انسحاب المعارضة المسلحة من شرق حلب، في حين رفضت المعارضة السورية المسلحة أي اقتراح لإجلاء مقاتليها من المدينة. ورجح مسؤولون بالإدارة الأميركية أن تقبل واشنطن بالطلب الروسي الخاص بإخراج المعارضة لإنقاذ أرواح المدنيين، معتبرين أن خسارة "المعارضة المعتدلة" النصف الشرقي من حلب ستكون هزيمة لجهود أميركا لتشجيع "الديمقراطية ودحر الإرهاب في الشرق الأوسط". وردا على الموقف الروسي الذي عرقل مشروع قرار لمجلس الأمن أمس لوقف القتال بحلب، قالت ميشيل سيسين نائبة المندوبة الأميركيةبالأمم المتحدة إن بلادها لم تتمكن من إحراز تقدم في المفاوضات مع روسيا بسبب تركيز روسيا على الحفاظ على مكاسبها العسكرية بدلا من مساعدة المدنيين. ولفتت إلى أن روسيا في الماضي وعدت بحل دبلوماسي بسوريا مرارا وتكرارا إلا أن تلك الوعود ما كانت إلا لتعطيل العمل بمجلس الأمن، وبعد ذلك تلت هذه الوعود حلقة جديدة من القصف الوحشي بآثار مأساوية على الشعب السوري. وعن الدور الإيراني، فقد نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس الاثنين إن روسيا أبلغت إيران بالمقترحات التي قدمتها لأميركا لحل الصراع السوري. 5234537162001 36ce4f7a-3dfb-4339-992a-d0b24e50e2f2 c36c5af3-a397-43dc-90dc-9ce4ddf27789 video المعارضة ترفض وفي إطار رفض المعارضة الخروج من حلب، أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي أن أي اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل "مرفوض"، داعيا "الروس إلى الخروج من حلب وإخراج المليشيات الطائفية". وفي السياق ذاته، شدد أبو عبد الرحمن الحموي من جيش الإسلام على أن "الثوار لن يخرجوا من شرق حلب وسيقاومون الاحتلالين الروسي والإيراني حتى آخر نقطة دم". وفي الأيام الأخيرة أجرت المعارضة السورية المسلحة في العاصمة التركية محادثات مع مسؤولين روسجرى التوصل خلالها إلى اتفاقات تشمل رحيل "مقاتلين إسلاميين" من حلب، والهدف هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتيح لمسلحي الجيش السوري الحر البقاء في المدينة. وأقرت روسيا باتصالها بالمعارضة، لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن المحادثات التي استضافتها تركيا. ونقلت وكالة رويترز للأنباء السبت الماضي عن رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم السوري المعارض زكريا ملاحفجي أن تصريحات لافروف ألغت كل شيء، وأن اجتماعات تركيا وصلت إلى طريق مسدود، مضيفا أن مقاتلي المعارضة مصرون على البقاء في المدينة. وتتعرض الأحياء الشرقية في حلب لقصف عنيف من قوات النظام التي باتتتسيطر على نحو ثلثي مساحة الأحياء الشرقية التي كانت منذ عام 2012 تحت سيطرة فصائل المعارضة.