قال سكان إن القوات العراقية المدعومة من الغرب بدأت قصف أجزاء من غرب الموصل استعدادا لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد مرور سبعة أسابيع على بداية حملة صعبة لطرد المتشددين من المدينة. وتقول قوات الشرطة الاتحادية، المتمركزة على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من الموصل على الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة، منذ فترة طويلة إنها تستهدف التقدم صوب المطار على الطرف الجنوبي الغربي. ويأمل القادة العسكريون أن يتمكنوا من خلال فتح جبهة ثانية داخل المدينة من زيادة الضغط على بضعة آلاف من المتشددين ينشرون مفجرين انتحاريين وقناصة، وخلايا من المسلحين ضد قوات النخبة العراقية في الأحياء الشرقية. ودخلت الحملة أسبوعها الثامن أمس الإثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2016) لكن مسلحي «داعش» لا يزالون يسيطرون على ثلاثة أرباع المدينة، حيث يعيش نحو مليون شخص في ظل أوضاع تشبه الحصار إلى حدٍّ بعيد مع حلول الشتاء. وأبلغ سكان تحدثوا بالهاتف من الأحياء الغربية عما قالوا إنه أول قصف مدفعي وبقذائف المورتر للمنطقة. وقال مصدر بالشرطة العراقية متحدثاً من الجبهة، جنوب غربي الموصل: «إن صواريخ أو قذائف المورتر التي تطلقها الشرطة لم تصل بعد إلى أطراف المدينة». لكن مصدراً عسكريّاً قال: «إن قوات المدفعية الفرنسية التي تدعم وحدات الشرطة تطلق النار في الجنوب». ويشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعض الغارات الجوية أيضاً. وقال سكان إنهم رأوا 40 أو 50 شاحنة صغيرة عليها منصات إطلاق صواريخ تغادر وادي عكاب، وهي منطقة صناعية في الطرف الغربي من المدينة تعرضت لضربات، متجهة إلى مناطق سكنية أقرب إلى خط الجبهة الجديد المتوقع. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس إنه على رغم أن معركة استعادة الموصل من تنظيم «داعش» ستكون صعبة فإنه «من الممكن» إتمامها قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ولم يحدد كارتر كيف سيمكن الانتهاء من عملية استعادة السيطرة قبل 20 يناير في ظل المقاومة من جانب التنظيم. إلى ذلك، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني إن قواته تقدمت في منطقة البريد في الموصل أمس. وأضاف أن القوات تخوض قتال شوارع منذ الساعات الأولى من صباح أمس في محاولة للسيطرة على الحي، مشيراً إلى أن القتال لايزال مستمرّاً. ويأتي القتال في حي البريد بعد سلسلة هجمات مضادة من «داعش».