تعود فكرة معهد إعداد القادة لمايقارب 40 عاما بمبادرة من الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك الأميرفيصل بن فهد ضمن العديد من المشاريع الرياضية التنموية على مستوى المملكة كمقرات الأندية والصالات والمسابح الرياضية والمدن الساحلية والرياضية ومركزالملك فهد الثقافي ثم ملعب الملك فهد الدولي وغيرها من المشاريع حيث كان رحمه الله يهدف إلى أن يكون المعهد (مصنعا) للكوادرالوطنية وتأهيلها في المجالات الشبابية والرياضية لحرصه على العنصرالوطني وتركيزه عليه إيمانا منه بأهمية الإستثمارفي الشباب. وفعلا فقد قدم المعهد خلال فترته السابقة تحت إدارة الأستاذ محمد القرناس العديد من البرامج والدورات وتأهل من خلاله العديد من الكوادرالوطنية في مجال الإدارة الرياضية وإدارة المنشآت وإعداد المدربين وأصبحت دورات إعداد مدربي كرة القدم من الدورات الهامة وتمنح درجات عالية ومعتمدة من الإتحاد الآسيوي لكرة القدم وبالتالي من الفيفا وقد كان لي شرف إلقاء عدد من المحاضرات في دوراته المختلفة ولمست الإمكانات الإدارية والفنية المتوفرة في المعهد والتي تضعه في مصاف المعاهد المتخصصة بل ويتفوق على كثيرمنها. أمس الأول اعتمد الأميرنواف بن فيصل رئيس مجلس إدارة المعهد الحقائب العلمية والمحكمة من عدد من الجامعات للعملية التدريبية للمعهد والبرنامج التدريبي لهذا العام كما اعتمد الشعارالجديد للمعهد ودشن البوابة الإلكترونية. تغييرالشعاروتدشين البوابة والتي يرى البعض أنها ليست أكثرأهمية من المضمون وإن كان هذا صحيحا لكنه في الواقع بات ضروريا وهاما لمواكبة العصروتغييرالشعاربين فترة وأخرى سمة تسيرعليها الكثيرمن الكيانات خاصة وأن شعارالمعهد لم يعد يواكب المرحلة التي يعيشها وروح العصر. يقول مديرعام المعهد سلطان بن سويلم: (المعهد سيصبح مركزا علميا ومؤسسة تدريبية مرموقة ومتخصصة في مجال علوم التربية البدنية والرياضة والأنشطة الشبابية والبحث العلمي ويعني بالتطبيقات العملية الميدانية في مختلف التنظيمات والعابها وفروعها المتعلقة بصناعة الرياضة وإعداد كوادرها من مدربين وإداريين وحكام وأخصائيين وإعلاميين للمساهمة في تطويرهم وتحسين أدائهم مستقبلا) هذا الطموح لدى مديرالمعهد يجب أن يتحول إلى حقيقة وأثق تماما في قدرات وكفاءة الأستاذ سلطان كمعاصرللمعهد وإدراكه لما يحتاجه لكن الطموح وحده لايكفي لتحقيق الهدف والكفاءة وتوفرالقدرات كذلك إذ لابد من دعم الجهات المسؤولة وما أعنيه هنا ليس ماديا فقط ولكنه الدعم اللوجستي وهوالأكثرأهمية وأذكرأنني ألقيت محاضرة في إحدى الدورات ولاحظت قلة العدد في الدورة المتقدمه قياسا بالدورة التمهيدية وعرفت أن البعض لم يتمكن من الحضورلظروف عملية أومادية تتعلق بالإقامة على ما أعتقد أوالتذاكروبالتالي ضاعت عليهم فرصة مواصلة التحصيل . ماديا قد يتم توفيرميزانية للمعهد وقد يأتي عن طريق رسوم معينة على بعض البرامج لكن الدعم الإداري يحتاج لجهد وعمل وهذا يأتي عن طريقين: أولا رعاية الشباب كجهة ينتمي لها المعهد بدعمه ماديا وتوفيركافة السبل لإنجاحه وتقديمه للجهات الحكومية والمجتمع بصورة مقنعة كمركزإعداد للكوادرالمؤهلة. ثانيا: تعاون الجهات الحكومية مثل وزارة الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتدريب وغيرها باعتماد برامجه وشهاداته إذا ماتم اعتماد برامج الدرسات العليا في هذا المجال في التعيين أوالمفاضلة اوالترقيات. أذكرأنني قد طالبت منذ عدة سنوات بتطويرالمعهد وتحويله إلى أكاديمية تحمل اسم فيصل بن فهد وتختص بإعداد وتطويرالقادة في مختلف المجالات الرياضية كماهو توجه المعهد حاليا وأعتقد أن الوقت حان لذلك. والله من وراء القصد