×
محافظة المنطقة الشرقية

شرطة دبي تبتكر نظام «التنبؤ الأمني الذكي للجرائم»

صورة الخبر

إن كنت تعتقد أن إحساسك بالسعادة مرتبط بوجود المال في حياتك، فأنت تهدر كثيرا من اللحظات التي كان يفترض بك أن تعيشها سعيدا، لأن ربطك السعادة بالمال سيدفعك نحو التعاسة خاصة إن لم يكن المال الذي تطمح إليه! الفرح في حياتك من صنعك أنت، فأنت وحدك تستطيع أن تجعل نفسك تعيسا أو سعيدا، وقد أجبت في إحدى المحاضرات التي ألقيتها حين سألتني إحداهن “ كيف أكون سعيدة وكل من حولي يحارب ليجعلني تعيسة؟”. (حاربي نفسك لتكوني سعيدة، التعاسة والحزن من اختيارنا)، فأفكارنا التي تدور في عقولنا هي البوصلة التي ترشدنا نحو موانئ الحزن أو السعادة في الحياة، ولذلك معظم السعداء لو تأملنا حياتهم لوجدناهم يستمتعون بأبسط الأشياء الموجودة، ولا يربطون أسباب سعادتهم بأشخاص أو أماكن أو كماليات فسعادتهم تنبع من داخلهم، ويحرصون على اختيار أصدقاء إيجابيين يعشقون المرح والسرور ولا يضخمون حجم المشكلات والهموم، بعكس التعساء الذين يتذمرون من كل ما يحدث لهم ويعشقون النكد ولا يستمتعون بما لديهم ويصنعون “من الحبة قبة”! ـــ صناعة الفرح في الحياة فن إنساني مبهج لا يحتاج منك لأموال طائلة ولا تحضيرات مكلفة ولا تجهيزات ضخمة ببساطة هو يحتاج إلى روح مرحة ومشاعر صادقة وإحساس بالامتنان لله تعالى على كل شيء موجود في حياتك، ولذلك يقول المصطفى ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ «... وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم»، في هذا العصر نحن فعلا نحتاج إلى أن نصنع الفرح في حياتنا وحياة الآخرين وبأبسط الأشياء .. ـــ تخيل أن تدخل على منزل أقاربك بهدايا بسيطة توزعها على الصغار وتأمل الفرح الذي سيرتسم على وجوههم وبالتالي ستحصده فرحا ينبت في روحك! ـــ تخيل أن تفاجئ أبناءك وزوجتك بتحضيراتك لرحلة برية أو دعوتك لهم في مطعم أو منتزه، والمشاعر الجميلة التي سيمنحونك إياها، تخيل أن تدخل على أبويك بهدية جميلة لم يكونا يتوقعانها منك! ــــ وتخيل أن تدعو جارك الذي لا تعرف حتى اسمه لشرب القهوة في منزلك ، وتخيل أن تتصدق على عامل بسيط محتاج بمبلغ ما.. ثم تخيل حجم السعادة التي ستعود إليك! ـــ صناعة الفرح في حياتك ببساطة هي إحساسك بالامتنان لله تعالى واستشعارك النعم التي ترفل فيها ومبادراتك مهما كانت بسيطة فلا تربط سعادتك بالمال إطلاقا! وخزة يقول ديل كارنيجي: (السعادة لا تعتمد على من أنت أو ماذا تمتلك، السعادة تعتمد على ما تظنه أنت).