وافقت وزارة الشؤون على طلب الجمعيات الخيرية السماح لها بإطلاق حملة جمع التبرعات لمصلحة اللاجئين السوريين، خصوصاً مع حلول موسم الشتاء ونظراً لتزايد أعدادهم وانتشارهم في الخلاء، ولما يعانيه اللاجئون من برودة الطقس وتساقط الأمطار. وأوضح الوكيل المساعد لشؤون التنمية في وزارة الشؤون حسن كاظم أن «الجمعيات بادرت إلى الطلب في منتصف أكتوبر الماضي للسماح لها بالموافقة بإطلاق حملة جمع التبرعات للاجئين السوريين مع اقتراب موسم الشتاء، لما للكويت من تاريخ مشرف في العمل الخيري، وتحركات مواطنيها من خلال جمعيات الكويت الخيرية بمختلف مسمياتها في أرجاء العالم». وكشف كاظم أن إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات «حددت مجموعة من الضوابط للجمعيات الخيرية لجمع التبرعات لمصلحة اللاجئين في سورية، بناء على قانون العمل الخيري واللائحة التنظيمية له، تمثلت في أن تكون مدة حملة جمع التبرعات 6 أشهر فقط من تاريخ منح الموافقة للجمعية، وحظر جمع التبرعات النقدية بأشكالها كافة سواء بالمقرات أو الاماكن العامة وغير ذلك من الاماكن، وان تلتزم الجمعيات باستخدام الاستقطاعات البنكية (الكي- نت) بالمقرات»، مضيفاً ان الادارة «شددت على التزام الجمعية بتعميم هذه الضوابط على كل المقرات التابعة لها، وان تلتزم الجمعيات الخيرية بأخذ الموافقة من وزارة الشؤون، وموافقتها أيضاً في حال استقبال أي تبرعات من خارج الكويت تطبيقاً للمادة 30 من قانون رقم 24 لسنة 1962 في شأن الاندية وجمعيات النفع العام، وكذلك الحصول على موافقة وزارة الخارجية في شأن تحويل التبرعات التي جمعت من خلال هذه الحملة لخارج الكويت». من جانبها، بينت مديرة إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات منيرة الكندري لـ «الراي» ان بداية الحملة «ستكون من خلال جمعيتين تقدمتا بطلب لانطلاقها»، متوقعة ان «يصل العدد إلى 15 جمعية من بين الجمعيات الخيرية الـ 27 المشهرة في الكويت، لما لتلك الجمعيات من تاريخ في حملات سورية ومعرفتها باحتياجات اللاجئين وطرق إيصالها للمستحقين وتوزيعها حسب الأكثر احتياجاً».