من الطبيعي جدا أن تصل رياضتنا إلى هذا المستوى المتأخر مقارنة على الأقل بدول الجوار , إذا استمرت السلطة الرابعة بتسليط الأضواء على قضايا جانبيه وتركت الأمور الأساسية!! هناك بنيه تحتية لم تكتمل بعد , فمعظم الأندية في الدرجات الدنيا ليس لديها منشآت , بل ان بعضها منشأتها من صنادق وألواح خشبية , والبعض الأخر يتدرب في استراحات مؤجرة من قبل النادي!! أين السلطة الرابعة والمهتمة بالقضايا الرياضة من مناقشة ذلك؟ منذ متى لم نستضيف بطولة كبيره بحجم بطوله أسيا أو بطوله كأس القارات !! السنا من الدول الكبيرة رياضيا على مستوى قارة آسيا؟! الدعم الحكومي للرياضة وللأندية والميزانيات المقررة من الدولة لا تقارن بما قرر للرياضة المدرسية فميزانيه الرئاسة العامة تقدر بمليار ريال بينما الرياضة المدرسية ميزانيتها أكثر من ثمانية مليارات ريال!! والإعلام مشغول بمن يحقق الدوري وبنجاح مدرب من عدمه؟! أنديتنا تحت خط الفقر وقائمة على هبات أبناء البلد والإعلام مشغول بخطاء تحكيمي قد يقع في مباراة تقام في أي مكان في العالم!! بالمناسبة حكام كرة القدم يحكمون الدوريات في بلدي بنظام (القطية) فهم بعد تلقي التكليف يجتمعون في مكان ما ثم يذهبون على سيارة احدهم إلى مكان المباراة وفي الطريق يخرج كل واحد منهم مبلغ بسيط بنظام القطيه ويضعونه مع صاحب السيارة حتى يقوم بالصرف عليهم وعلى وقود السياراة حتى يعودون إلى مكان إقامتهم على أمل أن تصرف مكافأتهم التي تأخذ وقت طويل, ومع ذلك لا يسلمون من النقد الجارح!! مناقشة مثل هذه الأمور الأساسية ومحاولة تسليط الضوء عليها هي التي ستدفع برياضتنا إلى التطور ومجاراة من سبقونا سواء على المستوى العالمي أو على مستوى دول الجوار. أما ما يحدث حاليا من السب والشتم والتناحر في قضايا جانبية فهو وصمة عار في جبين السلطة الربعة وهو تضليل للجماهير الرياضية بكافة أطيافها!! ذيب آل جلال