×
محافظة الرياض

مجلس الوزراء يشكر الملك على تدشين وتأسيس المشروعات التنموية والصناعية بالشرقية

صورة الخبر

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مقاتلي المعارضة السورية يفكّرون في خوض حرب عصابات طويلة، كما أن هناك خشية من اندماج هذه المجموعات مع تنظيمات متطرفة؛ في ظل شح الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، أن موقف دونالد ترامب الغامض من المعارضة المعتدلة قد يدفعهم إلى هذا الاتجاه، وألمحت الصحيفة إلى تعهّد الدول السنية مواصلة دعمهم لخوض حرب عصابات طويلة الأجل. وتشرح الصحيفة الخيارات المطروحة أمام عشرات الآلاف من مقاتلي فصائل المعارضة السورية، والتي تتراوح أعدادهم بين 39 إلى 50 ألف مقاتل في مواجهة قوات النظام وميليشياته الشيعية في حال استمرار الرئيس المنتخب دونالد ترامب في اتباع المنهج الذي قد أعلنه مراراً أثناء حملته الانتخابية، ويقضي بتركيز الولايات المتحدة على محاربة "داعش" بالتنسيق مع روسيا وحكومة دمشق، مع النأي بالنفس عن الصراع الداخلي الدائر بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد والمعارضة. وأفادت "واشنطن بوست" بأن المسؤولين الأمريكيين والخبراء الإقليميين ومقاتلي المعارضة أنفسهم أكدوا لها أنهم يدرسون إمكانية التقارب مع تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات المتطرفة، كما أن الخيار المقبل هو الانتقال إلى استراتيجية حرب العصابات وشنّ ضربات موجعة محددة على مواقع القوات السورية والروسية. وذكر التقرير أن "ترامب" قد أكد مراراً معارضته للسياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الأزمة السورية، لا سيما فيما يخص تسليح مقاتلي المعارضة الذين يبدون في نهاية المطاف أسوأ من الذين يحاربونهم، كما قال "ترامب" لمنافسته في السباق الرئاسي هيلاري كلينتون أثناء المناظرة المتلفزة بينهما. وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين في المعارضة المسلحة، قد شددوا أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة على أن الدعم الذي يحصلون عليه من الولايات المتحدة متواضع ومشروط إلى حد كبير، علماً بأن إدارة "أوباما" امتنعت وحذرت حلفاءها في المنطقة من تزويد المعارضة بأسلحة متطورة؛ خوفاً من أن تقع في أيدي قوات متطرفة. وأعرب قيادي معارض لم تكشف الصحيفة عن هويته عن خيبة أمل المعارضة من المساعدة الأمريكية، متهماً واشنطن بعدم تنفيذ تعهداتها، وبحسب الصحيفة تقدر واشنطن وجود نحو 50 ألف مقاتل من مقاتلي المعارضة المسلحة التي توصف بالمعتدلة وهي تتركز في شمال غرب إدلب وفي حلب، بالإضافة إلى جيوب صغيرة في غرب وجنوب سوريا. وبحسب مسؤول أمريكي، فإن هذه المعارضة التي تقاتل منذ سنوات نجحت في الصمود والبقاء، ومن ثم فإن معارضتها لنظام "الأسد" لن تنتهي. ويخطط "السي آي أيه" الأمريكي إلى البحث عن طريقة تضمن عدم انضمام هذه المجموعات المقاتلة المعتدلة إلى التنظيمات المتطرفة في حال قرر "ترامب" قطع الدعم عنهم، عبر إعطاء الضوء الأخضر للدول السنية بدعم هؤلاء المقاتلين لخوض حرب عصابات وتكتيكات الكر والفر في أماكن مختلفة في سوريا، وهي حرب مكلفة وقد تكون طويلة في وجه الميليشيات الإيرانية وروسيا.