جسّد فريق احتواء التطوعي شعاره "ملامسة الأحلام في القلوب"، إلى واقع لإبراز المواهب المتميزة لتشجيعها ودعمها وتوفير البيئة المناسبة لهم، وذلك من خلال فعالياته المتواصلة، التي كان آخرها فعالية أفق العالم على مسرح جامعة دار العلوم أخيرا، وبلغ عدد الحضور فيها نحو ألف فتاة بمراحل عمرية مختلفة. وركزت فعالية أفق العالم على مواضع الإلهام، مستعرضة إنجاز الفتيات في المرحلة العمرية (15 – 19سنة)، وإبراز مواهبهن، وتشريع وتهيئة الفرص الحقيقية والمناسبة لهن لإخبار العالم أجمع من خلال منصة إبداعية ملهمة، فمن أهم فقراته هي فقرة المتحدثات الست اللاتي وقفن على المسرح وروين حكاية وصولهن للإنجاز بدءا بالانطلاقة الأولى للحلم حتى الإنجاز. وكانت منى الشهري ١٧سنة أولى المتحدثات، التي لم تكن إصابتها بداء السكري عثرة تعوق مضيها في العالم، بل تحد جدي لإيجاد حل لأعراض قد تؤدي إلى خسارة تكلف الحياة، حيث طورت منى مضخة الأنسولين التي تعالج حالات الانخفاض بشكل سريع منعا لحالات الإغماء، وفي طور الحصول على براءة الاختراع. ولم تكن أريج المصطفى ١٧ سنة، المتحدثة الثانية، أقل تحديا من الأولى، إذ كان هدف أريج إثبات أن أمة "اقرأ" تقرأ!، حيث أحبت القراءة منذ صغرها، ولم يكن بمقدور مرور السنوات أن يخفت بداخلها بريق حب القراءة، بل يجعل لمعانه يشتد كلما تعاقبت الأيام، حتى أصبحت أريج قارئة الوطن لعام 1437 تمضي على هذه الأرض وشعارها: "أينما وجد الحراك الثقافي سأكون وأستلهم وألهم". فيما تجاوزت رغد الجربوع 16 سنة المتحدثة الثالثة، حدود الظل الضيقة التي طوقت بها نفسها إلى الأفق، وكان القرآن رفيقها الأحب والأقرب، رغد حققت جوائز عديدة ومختلفة في محافل قرآنية بمراكز متقدمة. أما أريج العمري 21 سنة المتحدثة الرابعة، تأصل فيها منذ الصغر شغف ریادة الأعمال، فتحول هذا الشغف إلى سبل إنقاذ من خسائر فادحة!، حيث أنقذت أريج مكتبة محابر العلم لخدمات الطالب في جامعة الأميرة نورة من الخسارة بإدارتها الناجحة. بينما رددت رند الأغا 17 عاما المتحدثة الخامسة على الملأ: سأكون يوما ما أريد، فصارت هذه العبارة هي باكورة حلمها ومطلع إبحارها في عالم التطوع الرحب، ووصولها إلى إنجازات في مجالات مختلفة من القيادة والإلقاء والكتابة، فكتاب رند بصدد النشر قريبا، وتشغل وظيفتين حاليا. فيما استعرضت هنادي القحطاني 21 سنة المتحدثة السادسة، التي آمنت بنفسها في حین كان إیمانها محض خیال بالنسبة للآخرین، مواقف التحدي التي مرت بها، وأشاد بها البعض وأوقفها البعض الآخر، ولم يقتل إحباطهم يقينها بما ستصل إليه اختراعاتها بل كان أكبر دافع لنجاحها، حيث حصلت هنادي على ميدالية ذهبية من كوريا من جراء أحد اختراعاتها، هنادي الآن أيضا مدربة دولية معتمدة. وتخلل الفعالية معرض يركز على فتيات الثانوي، صاحبات المشاريع الناشئة، والرسامات، إضافة إلى ركن مخصص للجهات الداعمة المشاركة لاحتضان المشاريع الناشئة، وورش عمل في مفهوم ريادة الأعمال.