أكد رئيس المركز الدولي للتدريب التقني والمهني في اليونسكو الدكتور شيامال ماجومدار على أهمية انعقاد المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن في المملكة لبحث واستعراض التجارب المتقدمة في مجال التدريب التقني والمهني، وتنمية القوى العاملة في المملكة، متزامنا مع الرؤية الطموحة للمملكة 2030. وقال ماجومدار والذي سيشارك في تقديم ورقة عمل حول التدريب التقني ومهارات القرن 21 في المؤتمر إن أكثر من ثلث الشركات العالمية تجد صعوبات في شغل الوظائف الشاغرة لديها بالموظفين ذوو المهارة العالية لاحتياج الوظيفة الفعلي، وذلك وفق دراسة حديثة متخصصة أعدت لهذا الغرض، وهو ما يجعل الحكومات تعمل على تأهيل وإعداد القوى العاملة وتأهيلها على المهارات الفعلية للوظائف المتاحة في سوق العمل. وأضاف المسؤول الدولي أن العديد من دول العالم تواجه تحدياً جديداً يتعلق بتدريب القوى العاملة بما يسمى مهارات الحياة، وتمّ تحديد 16 مهارات عامة كإحدى مهارات القرن 21. وشدد رئيس المركز الدولي للتدريب التقني والمهني باليونسكو على ضرورة تنمية المهارات التقنية، كالاتصال اللاسلكي والطاقة المتجددة وتقنية الناتو لتتماشي مع الوظائف المستقبلية للشركات، مؤكداً على أن استمرار مؤسسة التدريب التقني والمهني بالمملكة في الاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية في تطوير القطاع بالمملكة وعقد مؤتمرات لذلك دليل قاطع على نجاح هذا المؤتمر، ويدل على حرص المؤسسة على تطوير التدريب بالسعودية في كافة المجالات. وستنظم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المؤتمر التقني الثامن في الرياض خلال الفترة 14-16 من شهر ربيع الأول برعاية الرياض إعلامياً، تحت عنوان التدريب التقني: رؤية 2030 وذلك بحضور ومشاركة عدد من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين من عدة دول أبرزها: الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، والصين، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية؛ لبحث سبل تطوير قطاع التدريب في ظل تطبيق المؤسسة العديد من التوصيات التي طرحت في المؤتمرات التقنية السابقة، وفي مقدمتها مشروع التدريب الإلكتروني، ومعاهد الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب والقطاع الخاص، وتطوير قطاع تدريب المرأة من خلال تشغيل كليات متخصصة في مجالات عمل نسائية. ويصاحب انعقاد المؤتمر إقامة معرض متخصص، سيفتح للزوار من أفراد المجتمع خلال الفترة الصباحية من الساعة الـ8 صباحًا حتى الـ3 عصرًا، وذلك بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة بالتدريب والتوظيف ومؤسسات التدريب التقني العالمية العاملة في المملكة.