يعرف معرض الدوحة الدولي للكتاب عرض مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة والتي يرجع بعضها إلى مئات السنين. وتعرض مؤسسة «Antiquariat INLIBRIS» النمساوية كتابين يصل ثمنهما إلى أكثر من مليون ريال، الأول يحمل عنوان «ولادة علم التشريح الحديث» (The birth of modern anatomy) لمؤلفه جوهانس جوهانس أوبورينوس، ويتم عرض الكتاب للبيع بمبلغ 350 ألف يورو (حوالي مليون ونصف ريال قطري)، وهي نسخة ترجع إلى شهر يونيو من عام 1543، حيث أكد القائمون على جناح المؤسسة أنها من أقدم وأندر النسخ في مجال علم التشريح الحديث، كما أنها من الطبعة الأولى ويقدم وصفا لجسم الإنسان بتوقيع الكاتب. أما الكتاب الثاني الأغلى بالجناح والمعرض ككل، فيصل ثمنه إلى 250 ألف يورو (أكثر من 970 ألف ريال) ويحمل عنوان «أول الكتب العربية المطبوعة» (THE FIRST TWO ARABIC BOOKS EVES PRINTED) وهو من مقتنيات خوان فاريلا دي سالامنكا ويرجع تاريخ الكتاب إلى عام 1505 حيث يقدم شرحا لأول قواعد اللغة والمفردات الأولى المترجمة من العربية إلى اللغات الأوروبية، خاصة أن الكتاب يعد من أول ما تمت ترجمته مع بداية القرن السادس عشر في أوروبا. وتقدم مؤسسة «Antiquariat INLIBRIS» النمساوية مجموعة من الكتب والخرائط النادرة في معرض الدوحة لزوارها، خاصة أنها تعمل في مجال التعامل واقتناء الكتب النادرة منذ عام 1883 حتى يومنا هذا حيث تعد من بين الدور الرائدة في النمسا في هذا المجال، خاصة أنها تعمل على اقتناء وبيع الكتب والمجموعات ذات الطابع التاريخي والأثري، كما تعرض مجموعة من ترجمات القرآن الكريم وكذا القواميس التي تقدم تفسيرات من العربية إلى اللاتينية وتعرضها للبيع بمبالغ لا تقل عن ألف يور (أكثر من 3800 ريال قطري)، وتصل إلى أرقام فلكية تجعل معروضات المؤسسة الأغلى في المعرض، هذا إلى جانب أن هذه الكتب عبارة عن طبعات نادرة أو مخطوطات وهو ما يمنحها قيمة تاريخية أكثر من قيمتها المادية.;