×
محافظة المدينة المنورة

مسن يحوّل غرفة بمستشفى ينبع لسكن دائم.. والشؤون الصحية تبلغ الشرطة

صورة الخبر

بقلم : د. محمد بن فهد الثبيتي الابتعاث كمشروع إستثمار في عقول الأجيال القادمة لا يختلف عليه إثنان ، تختلف آرائنا ونتناقش حول الآلية الصحيحة للتنفيذ فبين إختلاف الآراء وتنوعها تظهر لنا الأخطاء وطرق التقويم الصحيح لهذا المشروع الإستثماري الكبير والذي يجب أن يدار بعقلية الإداره الإستثماريه وعقلية التعليم في نفس الوقت. ما دعاني لكتابة هذه الأسطر هو اختلاف الآراء عند تقييم حالة الإبتعاث وربط فشل عدد من المبتعثين بفشل البرنامج. ان هذه الحالة ظهرت على السطح وجعلت الناس تخوض في الأمر من واقع قريب لهم او قريبة عادت بخفي حنين فطبيعة النفس البشريه انها لوامه ومدافعه ولن تجد شخصا وانا منهم من يعزو عدم قبوله في إحدى الجامعات او التخصصات لنفسه وخطئه بل سيقوم بلوم الملحقية او الوزارة في ذلك وهو مايسمى في علم النفس بالدفاع ( defending) فعند عودة المبتعث لأهله دون الحصول على ماسافر وتغرب من أجله فإنه يواجه مجتمع تركيبته الإجتماعيه تحتم عليه السؤال والتقصي من هذا وذاك فهو مجبور أن يجيب على أسئلة من حوله وبالعودة لطبيعة النفس فإنه سيلقي اللوم على عدم وجود المساعدة من قبل الوزاره ممثلة بالملحقيه حتى يبرر لنفسه أولا ولكي يخرج من المجتمع المحيط به بصفة المكافح الذي تم التخلي عنه في بلد الغربه ، يقوم المجتمع بعد ذلك بنقل هذه القصص والزيادة عليها لتصبح حقيقة مصدقة في اوساط مجتمعنا وهذا ما نسمعه هذه الايام. لا ألقي باللوم الكامل على المبتعث هنا ، كذلك لا نبريء ساحة الوزارة  من اللوم ، فمجرد توفير الراتب الشهري ورسوم الدراسة تبدأ مهمة المبتعث بالجد الصادق للحصول على قبول فالطالب من وجهة نظر الجامعات لا ينظر له بصفته من جنسية معينة ولديه برنامج إبتعاث واعد بل يقارن مع غيره وفق معايير تنطبق على الجميع دون إستثناء ، لعل برامج التعريف عن الإبتعاث وقد حضرت أحدها هي نقطة اللوم للوزاره حيث أنها لم تقم بإيصال هذه الفكرة للمبتعث الذي يعتقد ان الأبواب أمامه مفتوحه فقط لأنه مبتعث فالخطاء مشترك هنا، تخطيطي من قبل الوزارة ومن هم مسؤولون عن اللقاءات التعريفيه وكذلك المبتعث الذي لم يقم بالقراءة والتقصي عن واقع الجامعات والقبول فأمر الاغتراب يجب أن لا يؤخذ من قبل المبتعث ماخذا سهلا دون الابحار في ثناياه. @althobity_mohd