×
محافظة حائل

مسرحية «المفتش» تُبهر ضيوف برنامج «نجم الكوميديا» في حائل

صورة الخبر

يتميز الفنان محمد العجيمي بأسلوب فني خاص، أجاد الأدوار الكوميدية والتراجيدية وحظي بنجومية وشهرة في الكويت والخليج. منذ بدايته استطاع أن يبرز موهبته الفنية وقدرته في تجسيد مختلف الشخصيات، لا يحب تكرار الأدوار، بل يبحث عن الجديد والمضمون الجيد، التقينا في هذا اللقاء: تعود للجمهور بعمل مع الفنان محمد المنصور، حدثنا عنه؟ - مسلسل (طربان) من تأليف وإنتاج ضيف الله زيد ومن إخراج غافل فاضل وهو عمل كوميدي يحمل رسالة راقية ويقدم كوميديا الموقف بعيداً عن التهريج. أقدم شخصية رجل نصاب يعيش في البر ويلجأ له محمد المنصور لأن عائلته رفضت فكرة أن يكون الأب فنان شعبي، والشخصية في 10 حلقات لها تأثير ضمن التسلسل الدرامي والمواقف والأحداث، وسيعرض العمل في رمضان القادم. وهل هناك أعمال أخرى جديدة؟ - لدي سيناريوهات أقوم بقراءتها حالياً لاختيار الأفضل خاصة في ظل تكرار خط الكتابة للمسلسلات ونادراً ما نجد فكرة بعيدة عن التكرار والأعمال المألوفة. هل يعني أن دورك في (طربان) سيكون إضافة جديدة لك؟ - بالنسبة لعمري الفني لا أنظر لمشاركتي في أعمال درامية بأنها إضافة قد يكون الأمر بمثابة إضافة بالنسبة للعمل في السينما لأنها مرحلة مختلفة. ما نراه اليوم عدد كبير من المسلسلات في كل موسم ونادراً ما نجد عمل بفكرة جديدة وبعيدة عن التكرار والمألوف. بما أن السينما تعتبرها إضافة لمشوار الفنان، لماذا لا نرى أفلاماً سينمائية في الساحة الفنية؟ - هناك معوقات كثيرة تقف أمام تقديم عمل في السينما، فعملية الإنتاج تحتاج لميزانية ودعم لتغطية المصاريف من إعلانات وممثلين وفريق عمل وبالتالي يحتاج الفيلم لمدة عرض لتحصيل الإيرادات وتغطية الميزانية فإذا لم يتحقق ذلك من الصعب إنتاج أعمال سينمائية خاصة وأنها عملية مكلفة. كيف تجد الدراما اليوم في ظل وجود وجوه من الشباب في الوسط الفني؟ -هناك بعض الأسماء التي لديها موهبة ولكن غالباً لا توجد نصوص وإن وجدت كما ذكرت تكون مكررة من حيث الفكرة، كما أن هناك من استغل ساحة الحرية بشكل خطأ في إطار الكتابة فتم تشويه صورة المجتمع فنجد البيوت الكويتية وكأنها مكان للفساد والعصيان وعقوق الوالدين والمخدرات والتصرف اللا أخلاقي، وهذا بالطبع ينعكس على المشاهد ويصيبه بحالة ملل لينصرف عن متابعة الأعمال. ومثل هذه النوعية من الأعمال تجعل الممثلين الشباب بحكم قلة الخبرة والأداء يظهرون بصورة رتيبة في نمط التمثيل فيبدو العمل هشاً. إضافة إلى أن بعض القنوات الفضائية تركز على الممثلين من جيل الشباب من ممثلين وممثلات بهدف الكسب المادي، لذا نجد هناك كماً من الأعمال ولكن لا تحمل فائدة أو فكرة أو حتى إقناعاً بالشخصية، وهذا الأمر مر على تاريخ مصر التي عرفت بالفن والمبدعين فعندما نستعيد جيل فاتن حمامة والرواد نرى الرقي بعيداً عن الإسفاف والفن الهابط الذي بات يحكمه المنتج الذي لا يشعر بمسؤولية العمل وهمه الكسب المادي دون التفكير. من الوجوه التي ترى فيها مستقبلاً فنياً من بين جيل الشباب؟ - حمد العماني وأحمد إيراج، ومن الممثلات شهد وصمود ولكن تختفي موهبة الفنانين الشباب عندما يصاب البعض منهم بالغرور وهو مقبرة الفنان؛ فما أن يقدم عملين أو ثلاثة أعمال تصبح له نظرة فوقية في التعامل مع الجمهور والآخرين من حوله وكأنه أصبح نجماً كبيراً.. النجم الكبير بأخلاقه وفنه وتعامله مع الجميع. أين يكمن إبداع الممثل؟ - في فهمه للشخصية التي يقدمها ومساحة دوره ضمن العمل ككل والتسلسل الدرامي ومعرفته بالشخوص التي تشاركه العمل؛ لأن التمثيل هو عمل فني متكامل. وماذا عن عالم المسرح؟ ولماذا نراك مبتعداً عن الساحة؟ - لا يوجد مسارح للعرض وعندما نطرح سؤالنا: أين تعرض الأعمال المسرحية.. نجد أخيراً غالبية الأعمال تعرض في مراكز خدمة المجتمع. كذلك مدة العرض لا تفي بالمصاريف التي يحتاجها العمل الجيد. شخصياً لا أحب المشاركة في مسرحية تعرض لمدة أسبوع؛ لأنني أعتبره جهداً دون جدوى، لا بد أن يأخذ العرض وقته ويعيشه الجمهور، ولا أقدم عملاً إلا أن يحمل فكرة للجمهور. كما أن الحضور اليوم في المسارح لم يعد كالسابق، حيث كانت العائلة جميعها تحضر ما بين 5 - 20 شخصاً أما اليوم فنجد العاملات برفقة الأطفال.. فالحضور يعكس مستوى العمل المسرحي، فأين هو المسرح؟؟ المسرح هو أبو الفنون وأستمتع بالعمل على خشبة المسرح أمام الجمهور عندما يكون لدي عمل مسرحي مميز يحمل رسالة وهدف. كان لك نجاح في المملكة العربية السعودية من خلال مشاركتك في مهرجان (الدوخلة) ماذا عنها؟ - قدمت في مهرجان (الدوخلة) في القطيف مسرحية (مرشح مشرشح) للمخرج هيثم حبيب مع الفنان أحمد إيراج ومن السعودية ناصر عبد الواحد وهيثم حبيب وحسن العلي ومجموعة من الفنانين وكان الحضور لافتاً وإقبال كبير وعرض ناجح أمام جمهور يعي الفن الراقي والمؤثر، وسنعرض خلال الربيع في الرياض وأبها. كما أن تجربتي في المسرح بالمملكة ليست بالجديدة فقد قدمت من قبل مسرحية (زوج أمي) في أبها مع مجموعة من الممثلين من بينهم أحمد السلمان وأحمد العونان. برزت في فترة بالأعمال البدوية واليوم لا نراك تشارك في مثل هذه الأعمال ما السبب؟ - لم أبتعد عن هذه النوعية من الأعمال، بل أبحث عما هو مناسب خاصة أنني قدمت مجموعة ناجحة منها مثل مسلسل (عقاب) الذي قدم شخصية البدوي على طبيعته كأي إنسان له إيجابيات وسلبيات.. من خلال المسلسل أردنا أن نظهر صورة البدوي المعروف بكرمه ونخوته وأيضاً نجاحه وتفوقه في مجال العمل والدراسة ولقي العمل نجاحاً كونه طرح قضايا بأسلوب كوميدي هادف.