×
محافظة المنطقة الشرقية

إصابة 5 أشخاص في الطوال بسبب «مشادة كلامية»

صورة الخبر

.. مجموعة الهلال الآسيوية الحديدية.. هل كشفت عن أسرارها منذ الاصطدامات الأولى.. هل نعتبر فوز وتألق السد القطري واكتساحه لأصفهان الإيراني بالثلاثية مؤشراً على أسد جسور يكشر عن أنيابه.. هل نعتبر تعادل الزعيم في الرياض مع هامور الأندية الإماراتية أهلي دبي معطى يؤشر لدخول مرتبك للهلال في هذه المعركة القارية.. أو اقتحام خجول مع البداية..؟ ..لا يمكن لأي محلل موضوعي أن يجزم بأي شيء خارج الاستثناء الذي عايشه بشجاعة لاعبو الهلال.. بسبب قلقهم المشروع على مدربهم ونجمهم التاريخي وأخيهم الأكبر سامي الجابر.. الذي ألم به ظرف مرضي قاهر اضطر معه عوض الذهاب لملعب المباراة للانتقال إلى المستشفى لتتم معالجته سريرياً في زمن دقيق.. فهذا الضغط النفسي بسبب المرض أولاً ثم الضغط النفسي التقني والتكتيكي بسبب مباراة مهمة جداً لكن من دون عين وتوجيه وتدخل مدربهم.. وكان قد أفرزت هذه الحمولة النفسية أن استقبل الهلال هدفين سريعين مع بداية الشوط الثاني.. ليس بسبب خطأ في المنظومة الدفاعية.. وليس بسبب أخطاء فردية.. ولكن بتركيز غير كاف.. تركيز مشتت.. لكن الملثمين الزرق عادوا بسرعة وثقة واستحوذوا على اللعب والمساحات وسجلوا هدفين جميلين ولم يوفقوا ضمن فرص متعددة سانحة أخرى.. بل إن الزعيم قدم كرة عالية المستوى.. وتملك ما كان ينقصه وهو سرعة التنفيذ..كانت الكرة بين أقدام اللاعبين تتحرك كالجمر..بسرعة وبإتقان.. وباللمسة الواحدة مما احتارت معه الترسانة المقاتلة لأهلي دبي ولم تستطع رغم المحاصرة ورغم الصرامة لحد الشراسة أحياناً أن توقف هدير الآلة الزرقاء.. وأعتقد أن كل عشاق الهلال ومعهم كل المحللين والمتابعين.. استخلصوا بعد المباراة أمام الأهلي أن الزعيم يؤكد خطواته الثابتة والواثقة للعودة مع سامي بفريق آخر.. فريق قوي عملاق يحتفي بالماضي ولا يجتره.. ويولد من رحم الحاضر والمستقبل فارساً ليكتب تاريخاً جديداً بشموخ الفرسان.. .. هذا الأربعاء 12 مارس سيكون الهلال في إيران يواجه أصفهان في اختبار من نوع آخر.. ليس من أجل التحدي واقتناص النقاط الثلاث.. ولكن من أجل الكشف عن وجهه الحقيقي وإمكاناته.. ونضج لاعبيه الشباب ومن أجل تأكيد المسيرة الواثقة لمدربه الوطني السعودي التي أصبحنا على قناعة كبيرة بتطلعاتها ونجاحاتها.. ..الفريق الإيراني الذي عاد جريحاً من الدوحة سيركب المستحيل لتعويض ما فاته وسيحاول مصالحة جماهيره.. وقد يكون هذا الأمر هو الفخ التكتيكي الذي ينتظره سامي الجابر؛ لأن تدفق أصفهان الهجومي المتوقع هو الفرصة السانحة الذهبية للمرتدات الخاطفة التي أكد صناعها ببراعة أمام النصر.. ناصر.. تياغو.. الزوري.. الشهراني.. وجل الفريق.. إنهم يشكلون بها الورقة السرية الخطيرة التي لا يلوح بها سامي باستمرار ولكن في الأوقات المستحقة.. ..الهلال يخوض بكل ثقة الحرب التنافسية للقارة الصفراء والكل متفائل حتى النخاع من أنه يقترب من صناعة تاريخ جديد مشرق للأزرق..