قالت مصادر في قطاع الموانئ إنه سيتم إنشاء ثلاث محطات لقطار الجسر البري في ميناء جدة الإسلامي لتشمل محطات القطار جميع الشركات المشغلة العاملة في الميناء. وأوضحت المصادر لـ"الاقتصادية" أن عرض التصاميم النهائية لمحطات القطار داخل ميناء جدة الإسلامي سيكون خلال الشهر الجاري تقريبا، حيث اتفقت الجهات المعنية على عرض تصاميم المحطات داخل الميناء ورسم ووضع الخطوط العريضة للمسار. من جهته قال المهندس حمدي ناضرة رئيس المشاريع الاستراتيجية في مؤتمر صحافي أمس للتعريف بالمستجدات في محطة بوابة البحر الأحمر في ميناء جدة الإسلامي، إن المحطة ستسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية للجسر البري ودعم الصناعة اللوجستية في السعودية. وتطرق إلى حجم العمليات والنمو المضطرد في مناولة الحاويات في محطة بوابة البحر الأحمر، مشيراً إلى أن حجم المناولة بلغ أربعة ملايين حاوية قياسية منذ بداية تشغيل المحطة وحتى نهاية العام الماضي 2013، متوقعا ارتفاع حجم المناولة ليتجاوز نحو خمس ملايين حاوية قياسية في 2014م. وبين أن المحطة استقطبت الكفاءات الشابة السعودية للتدريب وتوطين الوظائف في المحطة، مؤكدا أنه تم توظيف 26 سيدة سعودية في أقسام تخطيط الساحات الجمركية والعمليات وجار العمل على استقطاب المزيد بعد النجاحات المتميزة التي حققتها السيدات في العمليات، مشيرا إلى أن تلك الوظائف لا تشمل العمليات الميدانية للسيدات لتكون بذلك أول شركة وطنية تدخل الكادر الوطني النسائي في مجال الموانئ. وحول استخدامات التقنية أوضح أنه تماشياً مع رؤية الشركة بتوظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المجال البحري فقد تم إنشاء بنية تحتية قادرة على استيعاب التطور التكنولوجي، حيث تم تمديد أكثر من 22 ألف متر من كابل الألياف الضوئية المصممة لتحمل البيئة البحرية، كما تم توزيع 24 نقطة بث لاسلكية بالتردد 2.44 Ghz لتغطية المحطة بالكامل بشبكة لاسلكية لإنجاز جميع أعمال التشغيل وتوزيع العمل إلكترونياً على جميع المعدات والأوناش، حيث تم تجهيز جميع المعدات في المحطة بأجهزة طرفية لاسلكية لتلقي الأوامر وتحديث قاعدة البيانات بأعمال المناولة وقت إنجازها, كما تم دعم هذه البنية بعدد كبير من أجهزة الحاسب الآلي العملاقة الحديثة وأجهزة دعم واتصالات معلوماتية تضمن سرعة اتصال 10GB في الثانية للوحدات الطرفية. وقال: "يعتبر نظام التشغيل واحدا من الأنظمة الأساسية في أي ميناء أو محطة، حيث إنه يحكم حركة جميع الحاويات والعمليات اللوجستية من البوابة إلى ساحة السفينة، الذي يُمَّكن محطة بوابة البحر الأحمر من تقديم الدعم اللازم لعملائها وزيادة القدرة على التخزين في الساحة، كما أنه سيوفر قدرة أكبر على التحكم بالموارد". وأردف: "تم اختيار مزود تكنولوجيا المعلومات البحرية الرائد Zebra Technologies (NASDAQ: ZBRA كشريك لمحطة بوابة البحر الأحمر ليجعلها أول محطة في الشرق الأوسط تستخدم هذا الإصدار من Sparcs N4 الذي يعتبر واحدا من أحدث أنظمة إدارة التشغيل الآلية المستخدمة حالياً، وهو واحد من الحلول المتكاملة تماماً من بوابة المحطة إلى ساحة السفينة، وهو نظام عملي يساعد على التخلي عن تنفيذ العمليات يدوياً، وهو مزيج فريد من القدرات الوظيفية المبنية بأفضل الممارسات ليضع محطة بوابة البحر الأحمر على الطريق السليم لإدارة نموها وتقديم خدماتها لعملائها". ولفت إلى أن متابعة وصيانة الأسطول الكبير من الرافعات الساحلية ورافعات الساحات ومعدات المناولات البحرية الحديثة يتطلب جهدا كبيرا وحثيثا من فرق الصيانة والهندسة، ولإنجاز أعمال الصيانة والمتابعة بدقة لضمان سلامة وفاعلية المعدات على مدار الساعة فقد قامت الشركة ببناء نظام صيانة إلكتروني دقيق يتم من خلاله متابعة كل معدة وجدولة الصيانة الدورية وضمان توافر قطع الغيار والأيدي العاملة دون التاثير على عملية التشغيل، مبينا أن بناء هذا النظام المتخصص بمعدات مناولة الحاويات يضاف إلى إنجازات محطة بوابة البحر الأحمر غير المسبوقة في الموانئ السعودية. وحول البوابات الإلكترونية قال: "منذ بداية التخطيط لمرافق المحطة حرصت إدارة الشركة على توظيف أحدث التقنيات الإلكترونية المعمول بها في المحطات العالمية.