أكد مسؤولو فعاليات مهرجان درب الساعي أن معدل الإنجاز في التحضيرات للمهرجان وصل إلى قرابة %90، منوهين بأن 3 ديسمبر تنتهي الكثير من الأعمال، لتبدأ التوصيلات والأعمال التقنية، وتنتهي في 5 ديسمبر الجاري. جاء ذلك خلال جولة نظمتها اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني جولة لوسائل الإعلام المحلية، جرى خلالها التعريف بأبرز الفعاليات التي تنظمها في مقر مهرجان درب الساعي؛ استعداداً لانطلاق الفعاليات يوم 8 ديسمبر الجاري. من بين أبرز الإضافات التي أضيفت على درب الساعي هذا العام، أن تم تخصيص بدالة للفرق الداعمة، وهي عبارة عن 8 خطوط، وكلها موصولة بمقدمي الخدمات داخل المهرجان، من أجل ضمان أوسع تواصل، ما يمثل مركز عمليات لكافة العاملين في درب الساعي، يضمن تواصل الفرق على نطاق واسع، ورقم خدمة البدالة هو 44111163. وأشاروا إلى أن مقر درب الساعي بات به 4 مساجد، مجهزة بصورة متميزة، إضافة إلى فعالية النصع، التي لاقت إقبالا كبيرا خلال السنوات الماضية، وهي رياضة تستقطب الجمهور من جميع الفئات بهدف تعلّم أصول الرمي بالبنادق والمسدسات والأجهزة الإلكترونية والقوس والسهم. ويضاف هذا العام فعالية الريل1 والريل2، وهي فعالية تعرف الجمهور بالمشروع الكبير الذي اتخذت فيه قطر خطوات جوهرية، أما فعالية خدمة الوطن، والتي تقدم تدريبا للأطفال على بعض التمرينات المقدمة للشباب في الخدمة الوطنية، فيشرف عليها هذا العام وزارة الداخلية، فيختلف تنظيمها عن الأعوام السابقة بصورة واضحة. خدمات نسائية ويتم تخصيص خيام للقنوات التلفزيونية من بينها تلفزيون قطر والريان وقطر اليوم، إضافة إلى خيمة الليوان المخصصة للنساء هذا العام، والتي تقدم فعاليات نسائية طوال فترة درب الساعي، وبها مطاعم وخدمات مميزة، إضافة إلى مقهى نسائي يقدم خدماته للسيدات؛ ضماناً لأوسع مساحة من الخصوصية لهن، وتستمر إدارة المرور في تقديم فعالياتها هذا العام، من أجل توعية الجمهور بقواعد السلامة المرورية، وتعريف الأطفال عليها في سن صغيرة. وتمت إضافة مداخل عند بوابات الدخول مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، تيسيراً عليهم، وضماناً لعدم انتظارهم لأوقات طويلة وسط الحضور الكبير، وحرص مسؤولو درب الساعي على زيادة اللافتات وغيرها من الأمور، والتي تيسر على الحضور الوصول للمكان الذي يريدونه. فعاليات تراثية مستمرة ويستمر سوق واقف هذا العام في تقديم الخدمات للجمهور من خلال عشرات المحال التجارية، التي تتنوع في أعمالها التجارية بين المطاعم ومحال الملابس، وكلها تحمل الحلة التراثية القطرية. أما فعالية البدع، فهي عبارة عن بيئة تراثية بحرية مصغّرة تختصر تفاصيل الفريج القديم المجاور للشاطئ؛ حيث تظهر صورة الألفة والتراحم التي تجمع بين أهل الفريج، وتقدم الكثير من الفعاليات والأنشطة والمسابقات، فضلاً عن منطقة ألعاب الأطفال «الحوش»، وبها عدد من الألعاب المخصصة للصغار من زوار درب الساعي. ويستمر المقطر هذا العام في تقديم برامجه، وهو من الفعاليات الأساسية في درب الساعي فعالية وهي عبارة عن مجموعة من بيوت الشَّعر والمجالس، ويمثل تقديما للبيئة البدوية قديماً. وتستمر خيمة الفريج في تقديم فعالياتها، والفريج هو المكان الذي تقام فيه نهائيات فعاليات (عرضة هل قطر ولمراداه وعدّ القصيد والخطابة، ومناظرات قطر، ومبادرة ربع) والعديد من الفقرات الأدبية والفنية المتنوعة. وفي خيمة «الجرايد» ثمة حضور لوسائل الإعلام المحلية المكتوبة، والتي تمت زيادتها هذا العام، إضافة إلى مركز إعلامي يقدم الخدمات التقنية للصحافيين، وتدريب إذاعي مبسط للمشاركين، وتسعى فعالية الجرايد إلى تعزيز الهوية الإعلامية المحلية، وستتفاعل مع الجمهور عبر طرح مسابقات في الصحافة، وتشجيع إعلاميي المستقبل من الأطفال لممارسة المهنة. رؤية وطنية وشدد مسؤولو درب الساعي على أن المهرجان يأتي انطلاقاً من الرؤية العامة لفعاليات اليوم الوطني، من أجل تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة للوطن وللقيادة الرشيدة، وهذا ما يستشعره كافة زوار درب الساعي وبكافة فعالياته المقتبسة من تراث الآباء والأجداد الذي نفخر جميعاً به. وشددوا على أن ثمة عددا من القيم التي يحرصون أن يتم عكسها من خلال فعاليات درب الساعي، من بينها الإلهام والمشاركة والإبداع، وهو أهم ما يمكن أن ننقله لزوارنا ومشاركينا، فمن الملاحظ أن الإلهام من أولويات المؤسسات المتواجدة بقوة في درب الساعي، ومن خلال برامجها المتنوعة.;