×
محافظة المنطقة الشرقية

أوبك لا تملك جميع أوراق اللعب بسوق النفط.. إليك قائمة بالرابحين والخاسرين من اتفاق خفض الإنتاج

صورة الخبر

عواصم - وكالات - في الوقت الذي تعيش فيه الأحياء الشرقية في حلب وضعاً مأساوياً في ظل الحصار والقصف العنيف، تشهد المنابر الدولية حراكاً مستمراً وإن لم يفض حتى الساعة إلى نتيجة. فقد انطلقت، أول من أمس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة محادثات في شأن مسودة قرار يطالب بإنهاء القتال في سورية وسط إحباط من الكارثة الإنسانية في حلب، بالتزامن مع حراك سياسي ومحادثات روسية - أميركية بهدف إيجاد حل للأزمة. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة بدأت المحادثات في شأن مسودة قرار صاغتها كندا، تعبر عن الغضب حيال تصاعد العنف في سورية، لاسيما في مدينة حلب، وتطالب بدخول المساعدات ووقف الهجمات العشوائية وغير المتكافئة وإنهاء الحصار. من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس، إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة عن انسحاب كامل لكل مقاتلي المعارضة من شرق حلب. وكشف لافروف، أن التعامل بين العسكريين الروس والأميركيين مقصور على أمر واحد يتعلق بتجنب الحوادث الجوية في سورية طبقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه منذ عام، وعدا ذلك لا يوجد أي تنسيق بين روسيا والولايات المتحدة. مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قال بدوره أمس، إنه يأمل في التوصل إلى «صيغة ما» لتجنب «معركة رهيبة» في حلب حيث تحقق القوات الحكومية وحلفاؤها مكاسب في هجوم يهدف إلى استعادة السيطرة على المدينة بأكملها من يد مقاتلي المعارضة. وأشار دي ميستورا - متحدثا في مؤتمر في روما - إلى أن المعركة للسيطرة على حلب لن تستمر لمدة أطول من ذلك وقال «الحقيقة هي أن حلب لن تصمد طويلا». أضاف: «كنت أشعر أنها ستكون معركة رهيبة ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. أتمنى ألا تقع المعركة وأن تكون هناك صيغة ما». وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، امس، أن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب في يد النظام لن ينهي الحرب. أضافت: «أنا مقتنعة أن سقوط حلب لن ينهي الحرب». ميدانياً، تمكن الجيش السوري ليل الجمعة - السبت من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب، بحيث بات يسيطر على نحو ستين في المئة من الاحياء الشرقية التي كانت في ايدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الاحياء منتصف نوفمبر. وأفاد أمس «المرصد السوري لحقوق الانسان» في بيان: «بالسيطرة على حي طريق الباب، فان النظام سيطر على نحو 60 في المئة من شرق المدينة. وبهذه السيطرة تكون قوات النظام قد تمكنت من تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد». وشوهد عدد قليل من مسلحي المعارضة في منطقة الشعار أول من أمس، مع تقدم القوات الحكومية، بينما اغلقت المحلات التجارية والمخابز بسبب القصف العنيف. ومنذ السبت الفائت، فر ما لا يقل عن 50 الف شخص من سكان الاحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 الفا، وتوجهوا الى الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام. ويفيد «المرصد» ان 307 مدنيين بينهم 42 طفلا و21 امراة قتلوا في الاحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف نوفمبر، فيما قتل 64 في قصف للأحياء الغربية. وأول من أمس، خاضت الفصائل المعارضة معارك ضارية مع قوات النظام، في محاولة للمحافظة على حي الشيخ سعيد في الاحياء الشرقية لمدينة حلب. وذكر «المرصد»، ان مسلحي المعارضة تمكنوا، بدعم من «تنظيم فتح الشام»، من قلب الوضع في حي الشيخ سعيد، وتمكنوا من استعادة 70 في المئة من الحي بعدما كانت القوات النظامية هي التي تسيطر على 70 في المئة منه. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان خسارة الحي «ستشكل ضربة قاسية للمقاتلين وخصوصا بعد خسارتهم» جزءا كبيرا من الاحياء الشرقية للمدينة خلال الايام الاخيرة. وفي موسكو، نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، اتهامات الناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأن موسكو «تمنع إيصال مساعدات إنسانية إلى سكان حلب». ولفت كوناشينكوف إلى أن بريطانيا لم تقدم شيئا لإغاثة سكان سورية الذين يعانون من ويلات الحرب. وكانت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية نشرت بيانا للناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية، يؤكد أن روسيا «تمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب المحاصرة برفض وقف إطلاق النار». وأشار كوناشينكوف إلى أن «بريطانيا لم تعط غراما من الدقيق أو حبة دواء ولم تخصص ولو بطانية واحدة لمساعدة المدنيين في سورية»، مؤكدا أن «لا شيء يمنع وصول المساعدات الإنسانية الحقيقية إلى سكان الجزء الشرقي من مدينة حلب». وطالب كوناشينكوف الحكومة البريطانية بأن تكشف «أين تعثرت المساعدات الإنسانية البريطانية إن وجدت. أما إذا لم تكن موجودة فيجب ألا تمنع بريطانيا الآخرين من تقديم المساعدات الضرورية». أضاف أن «العداء لروسيا يمنع الحكومة البريطانية من رؤية ما يجري في سورية عموما وفي مدينة حلب خصوصا كما هو حقيقة».