تسبب عطل تقني وقع مرتين أمس في تعطيل عمليات الاقتراع الخاصة بانتخابات الدورة 17 لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشرقية مدة تصل إلى 3 ساعات ونصف الساعة؛ الأمر الذي جعل اللجنة المشرفة على الانتخابات تعطي موافقة استثنائية بتمديد فترة الاقتراع إلى الساعة العاشرة والنصف بعد مطالبات المرشحين بالتعويض عن الوقت المهدر. وجاءت هذه الأحداث بعد توقف الشبكة الإلكترونية عقب مرور ساعة من انطلاق عملية الاقتراع قبل أن يعود الوضع إلى ما هو عليه إلى الساعة الواحدة ظهرا ليصاب بعطل آخر استمر إلى الساعة الثالثة عصرا. وأكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن العطل لن يؤثر على سير العملية الانتخابية، خصوصا في ظل التحرك السريع لتطويق المشكلة من قبل الجهات المختصة، لافتة إلى أن غرفة الشرقية سارعت إلى التواصل مع الفرق الفنية، والشركة المشغلة للشبكة، منذ تدارك الوضع الطارئ وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي. وعن العطل أوضحت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن تحركا سريعا جرى للمساهمة في إعادة الشبكة مجددا إلى العمل، الأمر الذي ساهم في استئناف عملية الاقتراع بعد فترة قصيرة من التوقف، مؤكدة في الوقت ذاته على أنها لم ترفض أي ناخب مع مرور الساعة الأولى من فتح صناديق الاقتراع. في المقابل عمدت اللجنة المشرفة على الانتخابات إلى إخراج الإعلاميين من قاعة الاقتراع، في خطوة لم تقدم اللجنة إزاءها أي مبررات واضحة، بيد أن إشكالا بين فريق أحد المرشحين وقع مع اللجنة المشرفة في أعقاب العطل التقني الأمر الذي دفع مسؤولي اللجنة إلى اتخاذ قرار بطرد الصحافة. وشهد يوم أمس تنافسا قويا في القطيف منذ اللحظة الأولى في ظل وجود أكثر من 6 آلاف صوت، واتضح ذلك جليا من خلال الحضور الكبير قبل إطلاق العملية الانتخابية بنحو ساعة تقريبا، إذ حرص الجميع على الحضور في المقر للإدلاء بصوته. وتوقع مراقبون لسير الانتخابات أن يتراوح عدد الناخبين مع نهاية اليوم المارثوني في محافظة القطيف إلى ألف ناخب ليتجاوز عدد الناخبين في الدورة السابقة التي سجلت 928 ناخبا، معتبرين أن العطل التقني لم يخلق أي أجواء سلبية بالنسبة لسير العملية الانتخابية تمتع الإجراءات بالسلاسة التامة. آراء عدة كشفت عن احتدام التنافس بين 3 مرشحين يمثلون المقدمة في حصد أصوات محافظة القطيف، واتضح ذلك منذ الساعة الأولى، إلى جانب كثافة الناخبين في المقار الانتخابية التابعة لهؤلاء المرشحين. وقال مراقبون إن عملية الفوز تتطلب الحصول على أكثر من 300 صوت لحصد أحد المقاعد المتنافس عليها، وقد كشفت الجولة الثانية من الانتخابات ملامح أولية لبعض من سيكونون أطرافا حاضرة في المجلس المقبل. وتستكمل اليوم في معارض الظهران الانتخابات التي تستمر إلى نهاية الأسبوع الجاري إذ يعد اليوم هو الهدف الكبير لمعظم المرشحين، باعتبار أن الدمام والخبر يضمان نحو 70 في المائة من مشتركي الغرفة. وكشفت الجولة الأولى عن تصويت أكثر من 900 صوت موزعة على الخفجي بـ 200 صوت، والجبيل 500 صوت، وبقيق 130 صوتا، والسيدات 80 صوتا.