على خلاف موجة السخرية والتقريع التي استهدفت القصيدة التي اشتهرت باسم «سكنانا» للشاعر الشاعر حيدر العبدالله في مواقع التواصل الاجتماعي، وجعلت منها مادة للتندر، سواء حول محتوى القصيدة، أو طريقة إلقاء الشاعر، جاءت آراء بعض النقّاد والشعراء مشيدة بالقصيدة، ومعلية من شأنها، ومبيِّنة ما اشتملت عليه من معانٍ باذخة، ورؤية شعرية تكشف عن ملكة شعرية عالية، حيث وقف الدكتور عبدالله الغذامي نصيرًا للقصيدة وصاحبها في أكثر من تغريدة مشيدًا فيها بالقصيدة وطريقة إلقاء الشاعر، حيث يقول في إحداها: «صوتك قصيدة يا حيدر ولا يشغلك من لم يتذوق حبك لوطنك».. وعلى ذات النسق جاء رأي الدكتور صالح سعيد الزهراني، أستاذ النقد بجامعة أم القرى، الذي علق على مقال كتب عن القصيدة بقوله: كنت قبل سنوات أقول هناك جبل من الشعر يتشكل شرق الوطن اسمه حيدر العبدالله، ولم يخب ظني؛ شاب صغير ينهمر إبداعًا، وقد لقيت القصيدة حفاوة ونقدًا وهذا طبع النصوص العظيمة. من نقده نقده لأنه من طائفة مخالفة ومن مدحه مدحه لأنه وافق هواه والمادحون والقادحون لم يمنحوا النص ما يستحقه من التأمل الذي يستحقه. وختم الزهراني بقوله: القصيدة تستحضر المتنبي في رائعته الشهيرة: صحب الناس قبلنا ذَا الزمانا وعنانا من أمرهم ما عنانا ولو أن الحياة تبقى لحيّ لعددنا أضلنا الشجعانا وإذا لم يكن من الموت بد فمن العجز أن تموت جبانا وجاءت الإشادة الثالثة للقصيدة وشاعرها من الشاعر ناصر الفراعنة الذي ذهب في نصرته للقصيدة بعيدًا معتبرًا أنها «أجمل القصائد في الشعر العربي»، لافتًا إلى أنها من بحر الشعر الخفيف. الشاعر حيدر العبدالله: حاصل على لقب أمير الشعراء في الموسم السادس من المسابقة التي تنظمها هيئة الثقافة بأبوظبي حاصل على بردة شاعر شباب عكاظ لعام 2013م تشرف بإلقاء القصيدة أمام خادم الحرمين الشريفن الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-.