فيما كان يتكئ على كرسي طائرة ملكية ويتناول (المكسرات)، باتجاه دولة خليجية، فوجئ بنبأ تعيينه عضوا لمجلس الشورى في دورته السابعة، إذ أذاعت وسائل الإعلام الرسمية أمس (الجمعة) الأمر الملكي معلنة اسمه كخامس شخص في قائمة المعينين الجدد في المجلس. الدكتور إبراهيم بن محمود النحاس، كان على متن الطائرة التي تنقل الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في زيارته التاريخية لدول الخليج، ابتداء بالإمارات ومروراً بقطر والبحرين وانتهاء بالكويت. النحاس المتخصص في العلوم السياسية، عرف بدعمه للأندية الطلابية من خلال عمله عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود، إذ يقول النحاس في حوار صحفي لمجلة النادي التابعة للجامعة في عام 2008 إنه يعتبر الأندية الطلابية خطوة إيجابية من أجل تلمس حاجيات الطلاب وإشراكهم في عملية التطوير والتحديث، ويمكن للأندية أن تلعب دوراً مهماً في سبيل إيصال صوت الطلاب وهمومهم للمسؤولين سواءً في الأقسام أو الكليات أو على مستوى الجامعة. هذه القناعة التي يحملها النحاس، بالتأكيد سيطبقها تحت قبة الشورى، من خلال تتبع احتياجات المواطنين وإيصال صوتهم للمسؤولين ومعالجة مشكلاتهم وهمومهم طيلة السنوات الأربع المقبلة. النحاس الذي عمل قبل أعوام مستشاراً غير متفرغ لدى وزارة الثقافة والإعلام، يؤمن كثيراً بأهمية الصحافة في رصد احتياجات الوطن والمواطن والعمل على تطويرها، وكذلك تفاعل المسوؤلين معها. عندما نستعين بالشيخ «غوغل» في تتبع سيرة النحاس، نلاحظ مدى رضا طلابه عن أخلاقه وتمكنه في محاضراته ودروسه وممازحته الدائمة لمن يقابله من طلابه، وهو ما يعكس انطباعاً شعبياً بأن الوافد الجديد على المجلس سيكون «صدره وسيع» لمشاكل المواطنين ومتفاعلاً جيداً معها.