تحول مركز الأزمات والكوارث بإمارة منطقة مكة المكرمة إلى خلية نحل لاتهدأ فور إعلان التنبيه المتقدم على المنطقة، ما أسهم في إدارة كافة الإدارات الحكومية والخاصة المعنية بالحالة المطرية في كامل المنطقة. وسجلت مشاريع السيول وقنوات تصريف مياه الأمطار نجاحا في درء أخطار السيول والتي كانت تشكل هاجسا لدى سكان عروس البحر الأحمر الذين عانوا في عامي 2009، 2011، من سيول منقولة ضربت المحافظة وتسببت في وفيات وحالات احتجاز وتلفيات بالمركبات، غير أن كفاءة مشاريع تصريف السيول والقنوات أزالت تلك المخاوف ونقلت الكرة إلى ملعب أمانة جدة، بعد أن أكد أمير منطقة مكة المكرمة أن مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول بمحافظة جدة قد تم الانتهاء منه وتبقت مشاريع تصريف مياه الأمطار داخل المحافظة والتي تعنى به أمانة جدة وتقف أمامها تحديا ضخما يكدر فرحة سكان جدة مع كل رشة مطر تهطل. وكانت شبكة السدود نجحت في الموجتين الأخيرتين للأمطار في تجنيب المحافظة ملايين الأمتار المكعبة من السيول التي استوعبتها تلك المشاريع وصدت تدفقها إلى المدينة ومنها سد وادي غليل ووادي عشير، والقناة الجنوبية، والقناة الشرقية، والخمرة، وقناة المطار. المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد بن سرحان، أشار إلى أن فرق الدفاع المدني نفذت عمليات مسح كاملة لمجاري المياه المنشأة حديثا شرق محافظة جدة وكانت المياه تسير فيها بانسيابية دون تجمعات للمياه في مداخل العبارات أو على امتداد الممرات المائية باتجاه الغرب. وبين ابن سرحان أن السدود المنشأة حديثا استوعبت كامل كميات مياه الأمطار القادمة من شرق المحافظة وتم رصد كميات بسيطة من مياه الأمطار المتبقية في تلك السدود والتي تعمل بكفاءة كبيرة ويجري حاليا متابعتها من خلال الفرق المتمركزة بها، موكدا أنه لا تنبيهات عن سيول منقولة قادمة من خارج المحافظة حتى ساعة إعداد التقرير.