أبوظبي: الخليج تواصل جامعة زايد، منذ أن تأسست عام 1998، موسومة بفخر باسم مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تطورها كمؤسسة أكاديمية متميزة توفر لطلبتها أرقى معايير التعليم العالي في ميادين التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع على حد سواء، وذلك انطلاقاً من حرصها على الجودة في أعلى معاييرها. وقد مرت الجامعة بمراحل عديدة من التطور، ورسخت مكانتها عبر ثمانية عشر عاماً، كمركز تعليمي متميز في دولة الإمارات والمنطقة. وتحرص الجامعة على طرح البرامج العلمية التي تتواكب مع أحدث مستجدات العصر واحتياجاته في ميادين التعليم والتثقيف والتدريب، بهدف تأهيل أجيال جديدة من الخريجين القادرين على الإبداع والابتكار، والمساهمين في مسيرة التنمية المستدامة، وفقاً لتوجيهات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتلبية لمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات. يزداد الإنتاج العلمي بمختلف أنواعه مع الابتكار باطراد في الجامعة، حيث تضاعف خلال الخطة الاستراتيجية 2014-2016، كما تخطط الجامعة لزيادة تتراوح بين 50-100 ٪ خلال الخطة الاستراتيجية 2017-2021 لتكون جامعة زايد وبحلول العام 2021 في مصاف الجامعات البحثية الأولى بالدولة. وتؤكد الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، أن الجامعة تسعى حثيثاً إلى بلوغ مراتب أكثر تقدماً في التصنيف العالمي لأفضل الجامعات، مؤكدة أن معايير الاعتماد الدولية هي الحد الأدنى لما نعتبره نحن من مستويات الجودة والتميز. وقد حصلت جامعة زايد على المرتبة العشرين من بين حوالي 300 جامعة في آخر تصنيف لمؤسسة كيو إس لأفضل الجامعات في المنطقة العربية للعام 2016. ولتحقيق هذه الأهداف، ينوه الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة إلى أن جامعة زايد تبنت تقنيات متطورة في الإدارة والتعليم، واستقطبت هيئة تعليمية تضم كفاءات وخبرات عالية في مختلف المجالات، كما أن جهودها دؤوبة في السعي والتركيز على تطوير كافة المجالات الأكاديمية للطلبة، وفي توفير الدعم والمساندة لهم خلال مسيرتهم الأكاديمية، وفي الالتزام بالعمل، يداً بيد، مع مؤسسات المجتمع، والذي يعد من ركائز التجربة التعليمية المتميزة في الجامعة. وتضم الجامعة حالياً 7 كليات هي: التربية، الإدارة، الاتصال وعلوم الإعلام، الفنون والصناعات الإبداعية، العلوم الطبيعية والصحية، العلوم الاجتماعية والإنسانية، الابتكار التقني، إلى جانب الكلية الجامعية التي تعد مساراً تمهيدياً للوصول إلى التخصص في الكليات السبع. وإلى جانب مرحلة البكالوريوس، تقدم الجامعة برامج للدراسات العليا تشمل 12 برنامجاً للماجستير في العديد من المجالات منها الماجستير التنفيذي في الرعاية الصحية، والإدارة العامة، وإدارة الأعمال، وكذلك إدارة الأعمال الدولية، والماجستير في أمن المعلومات، والإعلام الاستراتيجي، والدراسات القضائية، والتمويل، والقيادة التربوية والتربية الخاصة وغيرها. وتتوفر في جامعة زايد عناصر قوة وتميز عديدة تشكل في الوقت ذاته إنجازات مشهودة، بينها حماسة الطلبة وتفوق الخريجين، والبرامج التعليمية المتطورة، والإسهامات الكبيرة والرائدة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في مجالات الابتكار والبحث العلمي، إضافة إلى الخدمات الطلابية المتنوعة والمتميزة. برامج أكاديمية متميزة وتطرح الجامعة لطلبتها حالياً 23 برنامجاً أكاديمياً في مرحلة البكالوريوس تؤهلهم بعد تخرجهم للدخول إلى سوق العمل والتميز في مجالات عدة مثل الأعمال التجارية، التربية، الإعلام، تكنولوجيا المعلومات، والعلاقات الدولية، والعلوم الصحية والبيئية، علم النفس، الفنون والتصميم، وغيرها. وتبدأ الحياة الجامعية لمجموعة مهمة من طلبة جامعة زايد من خلال برنامج الإعداد الأكاديمي، الذي يركز على تطوير مهاراتهم باللغة الانجليزية. ويساعدهم هذا البرنامج على اجتياز البرنامج التالي وهو برنامج التعليم العام والذي يوفر قاعدة معرفية مشتركة لجميع الطلبة ويعتمد أساساً على اللغة الإنجليزية. ويشرع الطلبة في بداية هذا البرنامج بدراسة مجموعة من المساقات التي توسع مدارك التعلم لديهم وتوجههم لاختيار التخصص المطلوب، إضافة إلى تنمية مهارات النقد والتحليل العلمي ومهارات التواصل، والتي تم تعزيزها مؤخراً بإضافة مواد في مهارات الحياة، البحث والتطوير العلمي، وفي الابتكار وريادة الأعمال، لكي توفر إضافة نوعية لمهارات الخريجين في القرن الحادي والعشرين. وبعد اجتياز برنامج التعليم العام يتم التركيز على دراسة مواد التخصص في الفصول الخمسة الأخيرة، حيث يعمل الطلبة بشكل وثيق مع أساتذتهم في حلقات دراسية صغيرة للحصول على كامل الدعم والانتباه، ولكي يتعلموا الاعتماد على ما لديهم من مواهب وقدرات ذاتية تؤدي إلى توسعة آفاقهم المعرفية وتشجعهم على الانطلاق في تحليل واستعمال المعرفة المكتسبة وتحقيق التميز من خلال المثابرة على العمل الجاد. اعتماد أكاديمي دولي وتحرص الجامعة على الاستمرار في التميز ومواصلة التطوير في كل قطاعاتها الأكاديمية والإدارية، بما يتوافق مع مستجدات القرن الحادي والعشرين. وحققت إنجازات تفخر بها على صعيد الاعتراف الأكاديمي، وما تقدمه من خدمات وإسهامات في نشر المعرفة. وإنجازات الجامعة واضحة في تزايد عدد الطلبة والخريجين وتفوقهم في استخدام التقنيات الحديثة والمحمولة، كما أن الكليات تولي أهمية كبرى للتدريب العملي للطلبة تعزيزاً للقدرة التنافسية لخريجيها. وتشتمل كافة التخصصات في مرحلة البكالوريوس على التدريب العملي المقرر الذي ينتظم فيه الطلاب والطالبات لمدة ثمانية أسابيع في مختلف الجهات الحكومية والشركات، كلٌ حسب اختصاصه، ليتم تأهيلهم مع التخرج لدخول مجال العمل وتطوير أنفسهم عبر التنمية الذاتية لمهاراتهم وقدراتهم. وقد توجت الجامعة مسيرتها بحصولها على الاعتماد الأكاديمي العالمي من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2008 لتصبح بذلك الجامعة الرائدة في الإمارات والمنطقة، وترسخ أعلى المعايير الأكاديمية وأرقى عناصر الفكر والثقافة، ولتضاهي زميلاتها من كبرى الجامعات في العالم. وتجدد هذا الاعتماد العالمي للمرة الثانية في عام 2013، وذلك لفترة عشر سنوات. كما استكملت الجامعة الحصول على الاعتماد المؤسسي من هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم في العام 2015. واستكملت أيضاً خطة الاعتماد الدولي لمختلف برامجها الأكاديمية حيث تحظى الآن برامجها المطروحة في خمس من كلياتها السبع على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات الاعتماد المتخصصة في الولايات المتحدة. فقد حصلت برامج كلية الفنون والصناعات الإبداعية على الاعتماد الأكاديمي المكافئ من الرابطة الأمريكية لكليات ومعاهد الفنون NASAD في العام 2015، وحصلت برامج كلية علوم الاتصال والإعلام على الاعتماد الأكاديمي الدولي من قِبَل مجلس اعتماد التعليم في الصحافة والاتصال الجماهيري المعروف اختصاراً باسم ACEJMC كذلك في العام 2015، كما حصل برنامجان من برامج كلية الابتكار التقني بالجامعة على تجديد الاعتماد الأكاديمي لهما من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا ABET الواقع مقره في الولايات المتحدة في العام 2014. وهذان البرنامجان هما البكالوريوس في نظم المعلومات وإدارة التكنولوجيا والبكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات - تخصص تكنولوجيات الأمن والشبكات. وحصلت كلية التربية بالجامعة على الاعتماد الأكاديمي الدولي من مجلس اعتماد إعداد المعلم NCATE بواشنطن في العام 2013، لتكون أول كلية خارج الولايات المتحدة تحظى بالاعتراف الأكاديمي بناء على المعايير الجديدة لهذا المجلس، كما حصلت برامجها الخاصة ب تعليم الرياضيات وتعليم الطفولة المبكرة وتدريس معلمي اللغة الإنجليزية على الاعتماد الوطني من كل من المجلس الوطني لمعلمي الرياضيات NAEYC واتحادات معلمي الإنجليزية لغير الناطقين بها TESOL. تدريس وبحث علمي تضم الأسرة التعليمية لدى جامعة زايد أعضاء هيئة تدريس يتم استقطابهم من أعلى الكفاءات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم. ويتجه غالبية خريجي الجامعة إلى دخول مجالات العمل كلٌ حسب اختصاصه، كما يلتحق بعضهم بالدراسات العليا. وتركز الجامعة على تمكين كافة خريجيها من مهارات الاتصال باللغتين العربية والإنجليزية، وتحرص على تزويدهم بالمعارف اللازمة ضمن تخصصاتهم في مجالات تقنية المعلومات والتفكير النقدي والتحليل الكمي والمعارف العامة بالإضافة إلى المهارات الشخصية والحس القيادي. كما تولي جامعة زايد اهتماماً كبيراً للبحث العلمي، حيث تحتوي مكتبتها على تشكيلة من 170 من قواعد المعلومات العالمية، والتي تمكن الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة من الاطلاع على آخر مستجدات العلوم والمعارف في العالم بصفة مستمرة، كما تحفز الأساتذة والطلبة على إنجاز الأبحاث المتميزة وتوفر لهم الدعم اللازم لإنجاز البحوث والدراسات ومن ثم نشرها. ونتيجة لهذا الاهتمام، تم خلال العام الحالي 2016 نشر أكثر من 300 بحث في كبريات الدوريات العالمية المتخصصة، وشارك حوالي مئتي عضو هيئة تدريس بأبحاث في المؤتمرات الوطنية والإقليمية والدولية حول مختلف المواضيع، وتستضيف الجامعة عدداً من المؤتمرات العلمية المتخصصة في مختلف المواضيع الاقتصادية والتربوية والبيئية وتقنية المعلومات. كذلك يعرض طلبة الجامعة أبحاثهم المنجزة في العديد من مؤتمرات البحوث الطلابية داخل الدولة وخارجها في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، وقد حصلوا على العديد من الجوائز في المسابقات مما يشير إلى تنافسيتهم المعرفية في مختلف المجالات.