حياة الغامدي-الحياة-سفراء: حمَّلت وزارة التعليم العالي السعودية نظيرتها «التربية والتعليم» مسؤولية فتح تخصص التربية البدنية للطالبات في الجامعات، فيما أكدت التربية لـ«الحياة» أن تعاملها مع التربية الرياضية يتم عبر ملف وطني شامل لتطوير التعليم في البلاد. وقال مستشار وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور سالم الشريف في تصريح إلى «الحياة»، إن افتتاح أقسام للتربية البدنية للبنات في الجامعات لم تناقشه الوزارة، أو تتطرق إليه، محمّلاً وزارة التربية والتعليم مسؤولية هذا الملف. ورأى أنه من المفترض مناقشة تدريس التربية البدنية للطالبات من وزارة التربية والتعليم، مضيفاً: «المفترض أن تطالب التربية بفتح تخصصات تربية رياضية للبنات في الجامعات». وأكد أن الاجتماعات التي تعقد بصفة مستمرة بين الوزارتين لم يتم خلالها التطرق إلى فتح أقسام متخصصة في التربية البدنية للطالبات في الجامعات السعودية، وقال: «لم يُتطرق إليها من قريب أو بعيد». من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي لـ«الحياة» أن وزارته تنظر إلى الرياضة المدرسية بشكل عام، وتتعامل معها ضمن ملف وطني شامل لتطوير التعليم. وكانت وزارة التربية والتعليم أقرت مطلع أيار (مايو) العام الماضي، لوائح تنظيم التربية البدينة في المدارس الأهلية استعدادا لتطبيقها في مدارس التعليم العام الحكومي. وشددت وزارة التربية والتعليم في بيان صحافي حينها على ضرورة التزام الطالبات ومعلمات التربية الرياضية بـ«الزي» المحتشم، وتخصيص مواقع رياضية لممارسة النشاطات البدنية في المدارس الأهلية، مؤكدة أهمية التركيز على الأنشطة الملائمة لكل مرحلة عمرية. واستندت «التربية» في بيانها إلى فتوى شرعية لمفتى السعودية سابقاً الشيخ عبدالعزيز بن باز، والتي أجاز من خلالها ممارسة المرأة للرياضة وفق الضوابط الشرعية. وبحسب تقارير رسمية، قدّرت الحاجة التقديرية لسد العجز في المعلمات اللاتي يحملن تخصص التربية البدنية بـ 9 آلاف معلمة للعمل في 3 آلاف مدرسة أهلية تشرف عليها وزارة التربية والتعليم على مستوى السعودية، لاسيما وأن 23 جامعة من بينها ثمان جامعات أهلية للبنات في السعودية خالية من تخصص التربية الرياضية. وسبق أن أعلنت وزارة العمل السعودية أن نظام العمل يسمح باستقدام واستقطاب من يشغل الوظائف في حال تعذر وجود متخصص في ذات المجال من السعوديين. وأوضحت «العمل» أن على المدارس الأهلية في حال رغبتها استقدام معلمات متخصصات في التربية الرياضية لا بد لها من الحصول على شفاعة من وزارة التربية والتعليم عند الاستقدام.