ترفض شركة أمريكية للصناعات الدوائية بشكل قاطع تقديم المساعدة لإنقاذ حياة طفل في السابعة من العمر، نهش المرض جسده، بزعم أن إنقاذ الصغير قد يعيق تطويرها لعقار سينقذ حياة الكثيرين. وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن الطفل الصغير جوش هاردي يعاني من فيروس الأدينو البشري، بعدما شُفي من سرطانات الكلى، والغدد الليمفاوية، والرئة، والنخاع الشوكي، ويرقد حاليًّا في غرفة العناية المركزة بمستشفى في ممفيس. وتعكف شركة "شيمريكس" للصناعات الصيدلانية، ومقرها درام بنورث كارولاينا، على تطوير عقار، ربما يساعد في إنقاذ هاردي؛ إلا أنها ترفض على نحو قاطع المساعدة بزعم أن "إضاعة" الوقت في مساعدة الصغير، وأمثاله من المرضى، قد يبطئ من جهود تطوير العقار وطرحه في الأسواق بنهاية عام 2016. ورد الرئيس التنفيذي للشركة، كينيث موش، على سؤال بشأن الإحساس الذي قد ينتابه حال وفاة الصغير، بقوله أنه سيكون "مريعًا"، لكنه جزم بأن الشركة متمسكة بموقفها الرافض لتوفير العقار التجريبي لهاردي، على أسس "الاستخدام الرحيم" الذي تجيزه السلطات الفيدرالية. وتسمح "دائرة الدواء والغذاء" FDA الأمريكية، بموجب "الاستخدام الرحيم"، لمن يعانون من أمراض خطيرة تهدد حياتهم، الذين فشلت كافة العقاقير الطبية المطروحة بالأسواق في علاجهم؛ طلب مساعدة الشركات الصيدلانية بتجربة أدوية ما زالت قيد التجربة والتطوير، ولم تُجَز رسميًّا للاستخدام. وتزعم الشركة أنها تعمل على نحو سريع لتطوير العقار "برينسيدوفوفير"، وأن الاستجابة لطلب أسرة هاردي، يعني تحويل جهود كافة موظفيها، وعددهم 50 عاملا، للتركيز على حالته، كما تقتضي قوانين "إدارة الدواء والغذاء"، وأضاف رئيسها التنفيذي: "إذا كان هنالك طلب واحد على العقار، فستتوالى علينا طلبات أخرى.. وهذا يعني إما نعم أو لا للجميع". هذا وقد توجهت أسرة الصغير المريض إلى مواقع التواصل الاجتماعية لمناشدة المساعدة من مستخدميها، ورد بعضهم ممن أطلقوا على أنفسهم "جيش جوش" بتغريدات غاضبة تدعو المسؤولين لـ"فتح قلوبهم"، وقال مسؤولون بالشركة إنهم تلقوا تهديدات.