أرادتها بريئة... وأصر أن تكون غير ذلك... فانتهت الحكاية بتهديد وابتزاز لنيل المراد... إنها ملخص قصة لمواطنة وثقت بشاب تعرفت عليه من أشهر عدة، ولما علمت أنه يريد بها كيداً، كتبت نهايتها في مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية ببلاغ استغاثة. الفتاة كانت تعرفت على مواطن وتطورت علاقتهما خلال الأشهر الماضية إلى حد تبادل الصور واللقاءات على مرأى ومسمع من مرتادي الأماكن العامة والمطاعم، لكن العلاقة بهذا الشكل لم ترق للشاب، والذي كان دائماً يحاول أن يأخذها إلى منحى آخر، من خلال الطلب إليها الانفراد بها في جلسات خاصة، إلا أنها كانت دائمة الرفض. حين ازداد إصرار الشاب إلى «تلويث» العلاقة بطرق غير شرعية، اتخذت الفتاة قراراً بقطع أي صلة لها به، متجاهلة توسلاته بالعودة، ورافضة الرد على اتصالاته بعد أن انكشفت نيته، فما كان منه إلا أن كشر لها عن أنيابه، وأظهر لها وجهه الآخر، تهديداً وابتزازاً، وخيرها بين أمرين إما الامتثال لرغباته أو فضح أمر علاقتهما من خلال نشر الصور التي جمعتهما معاً. راحت الفتاة في البداية تتوسل للشاب أن يراعي عشرة الشهور التي عرفته فيها، وأن يقدر حبها له قبل أن تتبدل نيته، لكنه أبى فما كان منها إلا أن استجمعت قواها، وسارعت الخُطى قاصدة الإدارة العامة للمباحث الجنائية، مستغيثة برجالها أن يصححوا خطأ ثقتها في من لا يستحق الثقة. لبى المباحثيون بلاغ استغاثة الفتاة بسرية تامة عبر شكوى خاصة متسلحين ببيانات الشاب تمهيداً لاستدعائه، واستجوابه في ما نسب إليه من تهديد وابتزاز.