أنتج فريق أدلجة على يوتيوب الفيلم الوثائقي الثاني، والذي كان حول التصورات الفكرية المتطرفة في المملكة وتأثيرها. وحمل الفيديو الذي حقق نسبة مشاهدات عالية خلال 5 أيام فقط من نشره رسائل فكرية مهمة للمجتمع؛ للتحذير من الانسياق خلف الدعوات المضللة التي تستهدف الوطن وأبناءه. يصور أدلجة هذه المرة قصة التطرف والتكفير التي تسببت في مشاكل عميقة لدول الخليج والعالم الإسلامي، حيث يسرد العمل قصة غزو الكويت والتحالفات التي تمت لإخراج الجيش العراقي، وتحرير الكويت وما صاحب ذلك العمل من تحريم بالاستعانة بالكفار، ثم قيام الثورات في الوطن العربي وما سببته أيضًا من عودة لذلك الفكر الانتهازي التكفيري، وتأثيره على عواطف الشعوب، وما ينتهي إليه من تكفير وقتل، وربط كل ذلك بشواهد واقعية في سرد عقلاني متزن. وتربط حلقة أدلجة، بين الأوضاع السياسية وبين الدعاة الذين يتصدرون المشهد في أوقات محددة مستغلين الشعارات الدينية والمآسي التي تمر بالشعوب الإسلامية، لتمرير أفكار بعيدة المدى، تنتهي عند كرسي الحكم أو إسقاط ذلك الحاكم عبر الفوضى الخلاقة، والتي لا تختلف في غايتها مع فكر الإرهاب الذي يوظف الدين لتحقيق مطامعه السياسية. حيث استعرض العمل دعوات ثورة حنين في المملكة، وكيف تمت صناعتها ومن روج لها وساعد لوصول فكرتها، والربط بينها وبين قضية الموقوفين أمنيًا، وحملات فكوا العاني والتي استغلت كل الظروف عبر شخصيات معروفة للترويج بأن هذا الملف حقوقي بالدرجة الأولى، ولا علاقة له بالفكر الضال الذي يكفر المسلم ويستبيح دمه وماله، كل ذلك تصوره تلك الحلقة الثرية من فيلم أدلجة الذي حرك المياه الراكدة عندما كشف عن استهداف المملكة واستهداف أمنها واستقرارها، وحاول أن يخلق توعية جديدة لعقول الشعب وأفكار المجتمع وثقافته بلسان سعودي فصيح وبصناعة محلية فائقة الجودة. يشار إلى أن البرنامج يقوم عليه 3 شباب سعوديين، وقد سبق أن أنتج فيلم آخر يطرح تساؤلاً عن وطنية بعض المواطنين، وكيف يمكن ضبطها بين التمسك بمقدرات الأرض وبين إنجازات الآخرين، وقد حقق أيضًا تفاعلاً واسعًا بعد نشره. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أدلجة تنتج الفيلم الثاني بعنوان «وش رأيكم فكوا العاني»