تدلف جامعة الباحة إلى سنتها العاشرة منذ تأسيسها، وهي لا تزال جامعة الشتات، خاصة فيما يخص كليات البنات، حيث لم تفلح وزارة التعليم العالي ولا إدارة الجامعة في جمعها في مبانٍ أكاديمية، ولا تزال للأسف جل مبانيها الحالية مستأجرة من مواطنين. الجامعة هي الوحيدة التي لم يوضع في مدينتها الجامعية مكان لكليات البنات حتى الآن، أيضا كلية الطب بجامعة الباحة هي الوحيدة في العالم التي لا تقبل طالبات، مدير الجامعة لا يزال منذ وضع حجر أساس هذه الجامعة خادم الحرمين الشريفين منذ 9 سنوات، يعمل في مبنى مستأجر يبعد عن المدينة الجامعية قرابة 50 كيلو مترا هو ووكلاؤه ومعظم عمداء الكليات. وزير التعليم العالي لم يف بوعوده في كلمته لدى وضع حجر الأساس أمام خادم الحرمين الشريفين بإنشاء المرحلة الأولى من المدينة الجامعية الأولى حيث لم تنجح هذه المرحلة سوى باستيعاب 3 كليات فقط ومبنى مؤقت لكلية الطب التي تعثر مستشفاها الجامعي. المدينة الجامعية ليس في حسبان وزارة التعليم العالي ولا إدارة الجامعة وليس في أولوياتها أن يُخصص شيء للبنات، مع أن أول ما استبشر به الأهالي بالمنطقة لدى تأسيس الجامعة هو أن يكون هناك مدينة جامعية تجمع كل الكليات بنين وبنات، لتجد الأسرة الواحدة وجهة واحدة لأبنائها وبناتها وتكون لبنة تنموية وبؤرة حضارية. هكذا هي المدن الجامعية، تضيف للمدن مزيدا من الازدهار والرفاهية لا هموما جديدة وقلقاً على تفرق أبنائهم، فهل تعي وزارة التعليم العالي سوء تخطيط وتخبط هذا المشروع الحضاري وهل فطنت لهذه المآسي أم أنها لا تسمع ولا ترى ولا ترد.