--> كشف مستثمرون وعاملون في قطاعات تجارية عن ارتفاع القوة الشرائية على السلع المقلدة بالسوق المحلي 40 بالمائة بالرغم من تضييق الخناق على المستوردين من قبل الجهات الرقابية لمنع دخول كافة البضائع المقلدة والممنوعة إلى المملكة وحماية المستهلك من الأضرار الناجمة عن استخدامها. وكشف المستثمرون لـاليوم عن وجود نسبة كبيرة من العمالة الوافدة غير السعوديين يتاجرون بالسلع المقلدة ويعمدون على ابرام طويلة الاجل لتوريد السلع المقلدة للاسواق التجارية بعد شحن السلع الى دبي ومن ثم جلبها عبر المنافذ البرية بشرق المملكة وأكد كبير تجار الأقمشة النسائية وعضو اللجنة الوطنية للاقمشة والملابس بالغرف السعودية خالد الشهري عن دخول السلع المقلدة عبر المنافذ البرية من شرق المملكة ويعمد على المتاجرة بهذه السلع عمالة وافدة من جنسيات متنوعة والعمل على توريدها للأسواق التجارية بكافة مناطق المملكة حيث إن السلع المقلدة خاصة من المنتجات الصينية أصبحت تغرق السوق السعودي حيث إن العديد منهم يقلدون التصاميم العالمية بأعداد كبيرة جدًا وبأرخص الأسعار ثم يباع بأسعار مرتفعة محذرًا من أن هذا ما سيؤثر في السوق من ناحية الجودة والمصداقية. وقال الشهري إن السوق السعودية نشيطة طوال العام نشاطًا مستمرًا حيث إن هناك مناسبات طيلة السنة ويزداد الشراء في بعض المواسم خاصة في رمضان والعيد وخلال موسم الإجازات. من جهته أوضح الخبير الاقتصادي عبدالرحمن الصنيع أن ظاهرة السلع المغشوشة والمقلدة لا تزال تتزايد بشكل كبير في السوق المحلي، وأصبحت السلع المغشوشة تلقى رواجًا كبيرًا بسبب انخفاض أسعارها وزيادة الإقبال عليها ولم تعد مقتصرة على منتجات معينة بل شملت جميع المنتجات بدءًا من السلع الدوائية ومرورًا بالسلع الغذائية إلى قطع غيار السيارات ومواد التجميل والأدوات الكهربائية وغيرها. ووفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية الصادرة من الجمارك السعودية فإن إجمالي ما تم ضبطه من مواد مغشوشة ومقلّدة خلال الربع الرابع من عام 2012م بلغ 10.6 مليون وحدة. وأفادت الإحصائيات أن عدد محاضر الضبط ارتفاع خلال الربع الرابع لعام 2012 مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه بنسبة 1.6 بالمائة وانخفاض الكميات المضبوطة بنسبة 15 بالمائة فيما ارتفعت أرقام الكميات المضبوطة بنسبة 66 بالمائة. وأوضح التقرير أنه تم خلال الربع الرابع الكشف عن محاولة تهريب 28 ألف زجاجة خمر وضبط 2.072 كيلو جرامًا من المخدرات، إضافة إلى ضبط نحو 4.8 مليون من الحبوب المخدرة. وأشار إلى أن إجمالي ما تم ضبطه خلال عام 2012م من المواد المغشوشة والمقلدة تجاوز 54 مليون وحدة، فيما تم رفض دخول ما يقارب 77 مليون وحدة للمملكة لعدم مطابقتها المواصفات والمقاييس وأن وزن المخدرات التي ضبطت خلال عام 2012 تجاوز ستة ملايين كيلو جرامً، وضبطيات الحبوب المخدرة 34 مليون حبّة، والخمور 134 ألف زجاجة. وأكد التقرير أن مصلحة الجمارك اتخذت العديد من الخطوات لتحقيق سلامة الواردات ومنع دخول السلع المغشوشة والمقلدة ومن بينها زيادة فاعلية إجراءات مكافحة الغش التجاري والتقليد، وتطبيق إجراءات الإحالة للشركات الاستشارية المتعاونة مع الجمارك وتطبيق إجراءات استخدام شهادة المطابقة بما يضمن عدم التلاعب فيها إلى جانب تطبيق مفهوم إدارة المخاطر للإرساليات الواردة والصادرة للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة لضمان أن ما يصل للمستهلك لا يشكل خطورة على صحته وسلامته.