أعرب الرئيس التونسي منصف المرزوقي عن أمله في إيجاد حلول سياسية لما يجري في مصر، واعتبر أن أحداث مصر تدعو الأطراف السياسية في تونس إلى تكثيف الحوار. وقال في كلمة إفتتح بها أعمال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية التونسية، إن "ما يجري في مصر أمر خطير، ولا بد من العمل لإيجاد حلول سياسية للمشاكل التي تعيشها أقطار الربيع العربي، وبخاصة مصر". ولم يصدر لغاية الآن أي موقف رسمي عن السلطات التونسية إزاء ما يجري في مصر في أعقاب إقتحام قوات الشرطة لإعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي الى جماعة "الاخوان المسلمين"، في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، حيث دارت إشتباكات سقط نتيجتها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. ومن جهة أخرى، حذر المرزوقي من تداعيات ما يجري في مصر على تونس، وقال إن "تونس ليست مؤتمنة على مصيرها فقط ، بل على مصير إنجاح الربيع العربي". وإعتبر المرزوقي أن أحداث مصر"تدعو مختلف الأطراف السياسية في تونس إلى تكثيف الحوار الوطني، ووقف الخطاب التحريضي وبخاصة التشبث بالشرعية والديموقراطية الحقيقية". ونبه في هذا السياق من خطورة "الإحتكام إلى العنف في فض الخلافات السياسية، وعدم قبول قواعد اللعبة الديموقراطية مثلما يحصل في بعض الأقطار العربية"، وذلك في إشارة واضحة إلى مصر. يُشار إلى أن قوات الأمن المصرية إقتحمت صباح اليوم، إعتصامي أنصار مرسي المنتمي الى "الإخوان المسلمين" في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين خلال إشتباكات مازالت متواصلة لغاية الان.