بعد العتاب الذي وجهته المملكة المغربية للكويت بسبب عدم انسحاب هذه الأخيرة من الدورة الرابعة للقمة العربية-الإفريقية بسبب وجود وفد يمثل البوليساريو، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله إن موقف بلاده معروف في نزاع الصحراء، وهو "الدعم غير المحدود للمغرب". وقال الجار الله على هامش مشاركته في احتفال نظمته السفارة الإماراتية بالعاصمة الكويت بمناسبة عيدها الوطني الـ45، في تفاعل مع أسئلة الصحفيين، إن بلاده لم تكن تتمنى أن تقع انسحابات من القمة، وإن عدم قيامها بالمثل يعود إلى أنها رئيسة الجانب العربي في القمة الثالثة حتى سلمت الرئاسة إلى موريتانيا في القمة الرابعة. وتابع المسؤول الكويتي فيما نقلته عنه وسائل إعلام كويتية، منها جريدة الأنباء: "مسؤولية الكويت كبيرة في مسيرة هذا التعاون العربي-الإفريقي وفي هذه القمة، ونحن نقدر جهود غينيا الاستوائية التي استضافت القمة من عدم دعوة جبهة البوليساريو تقديرًا للموقف العربي وللمغرب". وأضاف جار الله: "كنا نتمنى ألا تحدث هذه الإشكالات، ولكن في النهاية نؤيد ونقف تمامًا مع أشقائنا في المغرب، وهذا موقفنا الدائم"، متابعًا أن الكويت عملت مع الدول الإفريقية في درب التعاون ووجدت أنهم يقدرون دورها في دعم التقارب العربي الإفريقي. وكانت دول المغرب والسعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن والصومال واليمن قد انسحبت من أشغال القمة العربية-الإفريقية الرابعة التي نظمت في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية التي اختتمت يوم الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، احتجاجًا على وجود وفد يمثل ما تعلنه البوليساريو من "جمهورية عربية صحراوية ديمقراطية". وشكر المغرب الدول المنسحبة من القمة، إلّا أنه عبّر عن أسفه لعدم قيام الكويت بالمثل، متحدثًا عن هذه الدولة "التي تجمعها بالمغرب علاقات مثمرة ومتينة في مختلف المجالات، لم تفرض التقيد بضوابط الشراكة العربية الإفريقية والمتمثلة في اقتصار التعاون على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، التزاما بمبدأ السيادة الترابية للدول". ولا تعترف الأمم المتحدة ولا جامعة الدول العربية بـ"جمهورية" البوليساريو، إلّا أنها عضو في الاتحاد الإفريقي. ويجمع المغرب وجبهة البوليساريو نزاع منذ 1975 على منطقة الصحراء الغربية التي تعلن الرباط سيادتها عليها وتضع الحكم الذاتي حلا أخيرًا، بينما تطالب الجبهة باستفتاء لتقرير المصير يمهد لانفصال المنطقة.