لم يكن سقوط جزء من أحياء حلبالشرقية المحاصرة بيد قوات النظام والمليشيات المساندة لها مجرد حدث عادي، وما كان يمر دون أن يترك بصمته في نفوس متابعي الشأن السوري خاصة والمهتمين بقضايا الأمة عموما. فقد تفاعل رواد موقع تويتر مع الحدثبإطلاقوسوم #حلب، و#حلب_تباد_بسكوت_العرب، وكان أبرزها #سقوط_حلب_سقوط_أمة. وعبر المغردون عناستيائهم من عدم اكتراث العالم والعرب خاصة بما يجري في مدينة حلب، من عمليات قتل ممنهج وتدمير منذ سنوات، ووقوف الجميع اليوم بين مستنكر ومتباك على حلب وأهلها وأحيائها. وقال مغردون إن ما يجري بحلب نكسة جديدة تضاف لمئات النكسات التي تسرّع انهيار الأمة، "فإذا قضية موت بأعتى أنواع الأسلحة، ودفن أحياء تحت أنقاض المنازل لم يحرك لنا مشاعر، ولم يستنهض لنا همة، فعلى أمتنا السلام". واستغرب مغردون اقتصار الاستنكار والتنديد بقصف المدنيين على بعض الدول الغربية، "بينما المسلمون والعرب في غيبوبة مما يجري شرقي حلب وما يجري لا يعنيهم، وكأنه في كوكب آخر، لا يمت لهم بصلة". ووصف أحدهم سقوط بعض أحياء حلب المحاصرة أمس بأنه سيشرع الأبواب أمام سقوط الدول العربية قاطبة، وجعلها "لقمة سائغة للمليشيات الطائفية التي تدور في فلك إيران من جهة، وتقسيمية في فلك الغرب والعالم الخارجي من جهة أخرى إذا لم يتداركوا أنفسهم". وحمل البعض المسؤولية لرجال الدين قبل القادة، لأن أمتنا إسلامية والدور الأكبر فيها يكون للتربية الدينية الصالحة، التي تخشى على الأمة وتصونها من الضياع، "لكن للأسف علماء المسلمين كانوا دون المأمول، وآثروا بيت السلاطين عن بيت العزة الجامع للأمة، التي تكون فيها الأفكار والخطط لصون الأمة ورفع شأنها". وعلى الشعوب العربية أن تكون صادقة مع نفسها، ومن ثم مع الله كما أمرها وتخلص له العمل، حتى تحقق أدنى شروط النصر الموعود". ورأى مغردون أن تخاذل بعض الدولة العربية والعالم عن دعم المعارضة السورية بصدق كما يفعل حلفاء النظام، هو السبب الأبرز في سقوط بعض هذه الأحياء كما سقطت مدن وبلدات من قبل وسوف يحدث لاحقا بباقي المدن السورية ومن ثم على البلدان العربية الأخرى. وحذرالنشطاءمن استمرار الوضع الحالي، لأنه نذير شؤم، وعلينا أن نعمل جميعا لتغيير واقعنا، والقضية لا تقتصر على حلب فقط، بل هي مثال واقعي نراه بأعيننا لما سوف نراه لا قدر الله بدول عربية أخرى. مجرد تذكير.. اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد!#سقوط_حلب_سقوط_أمة pic.twitter.com/FlR8t6FCyA محمد مختار الشنقيطي (@mshinqiti) November 28, 2016