×
محافظة مكة المكرمة

الإطاحة بعصابة سرقة الاستراحات في الطائف

صورة الخبر

استبشرنا خيرا في انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، بمقدم كوكبة من الشباب الواعد. فقد تغيرت التركيبة البرلمانية بشكل غير مسبوق، ومفاجئ للمراقبين. وبالطبع هذه التركيبة ليست متطابقة أو متجانسة، فهناك وجوه محسوبة على جماعات دينية، وعائلية، وقبلية، أضف إلى ذلك، عودة ما يسمى بالمعارضة إلى مقاعد البرلمان، بعد انقطاع دام أربعة أعوام، تخللها الكثير من الأزمات، والتصعيد، والمشاكل، ودفع ثمنها الشباب. أمعن النظر يا أخ العرب إلى هذه الكلمة، الشباب، هم أمل الأمة ومستقبلها، فمن باب أولى أن يتم توجيههم إلى خدمة بلدهم الكويت، لا لجعلهم أدوات لتنفيذ طموحات وأجندات غير مشروعة تخدم بعض الرؤوس الحزبية الكبيرة، التي لم تتضرر مصالحها، لا من قريب أو بعيد، بينما يقبع بعض الشباب، وبكل أسف شديد، خلف القضبان، ينتظره مستقبل غامض، لأنه جعل من نفسه أداة بيد الغير، من دون وعي أو أدنى تبصر!... إذا، على النواب الجدد، وتحديداً الشباب، تقع مسؤوليات جسيمة وعظيمة، فهم من سيشرع القوانين، لحاضر الكويت ومستقبلها، وهم من سينتشلها من مستنقع الفشل إلى النجاح من أوسع أبوابه، لإعادتها إلى سابق عهدها في ستينات وسبعينات القرن الماضي، حيث كانت الكويت محط أنظار العالم، لتمتعها بدستور حقيقي، لا شكلي، في منطقة تعج بالديكتاتوريات، التي تؤمن إيمانا عميقا بالنظرية الفرعونية، التي لا تقبل الرأي الآخر مهما كانت فوائده وإيجابياته! * * * خلاصة القول: عزيزي النائب، تذكر دوما الحكمة الشهيرة على بوابة قصر السيف العامر، «لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك». إنها فعلا حكمة بليغة، ورسالة صادقة، إن المناصب لا تدوم، فاجعل لنفسك مكانا في سجل الإنجاز، لتدون اسمك في التاريخ البرلماني بأحرف من ذهب. فالتغيير سنة الحياة، فضع لك بصمة تتذكرها الأجيال القادمة. twitter:alhajri700