أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن خطر الإرهاب لا يزال ماثلاً في المنطقة، بل ويفرض نفسه أكثر من أي وقت مضى، كونه يسفك دماء الأبرياء ويُهدد جهود البناء والنماء، مشددا على أن مصر تدعو الدول العربية الشقيقة كافة لإيلاء الأمر أولوية قصوى من خلال تناغم وتواؤم السياسات الداخلية والخارجية الرامية إلى اجتثاث جذوره وقطع روافده ومواجهته بقوة ودون تردد أو مهادنة. وقال فهمي في كلمته، إن حكومة بلاده عازمة على تفعيل القرار الخاص باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية في إطار الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، موضحا أن هذا الأمر يستوجب تجنب إيواء الإرهابيين أو الداعين للإرهاب، وتجنب توفير التمويل للإرهابيين. وطالب فهمي بضرورة التزام الجميع بتقديم المساعدات اللازمة للتحقيقات أو إجراءات المحاكمات المتعلقة بالجرائم الإرهابية، كما طالب بالترتيب لعقد اجتماع خاص عاجل لوزراء العدل والداخلية العرب، وذلك فى إطار الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، بهدف النظر فى مدى الالتزام بتطبيق الاتفاقية وإجراءاتها التنفيذية، بما فى ذلك الدروس المستفادة منذ دخول الاتفاقية حيز النفاذ. وعلى صعيد القضايا العربية، أكد فهمي أن مصر تتابع المسار الفلسطيني بكل دقة وما يموج به من تطورات مُتلاحقة، موضحا أنها تعمل على التنسيق الدقيق والمُتتابع مع الإخوة الفلسطينيين. وحول التطورات الأخيرة الخاصة بالمسألة السورية، قال فهمي إن موقف مصر حيال الأزمة السورية واضح منذ البداية – ولا مواربة فيه – ألا وهو ضرورة وقف العنف بصوره وأشكاله كافة، وانسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من الأراضي السورية، وتوفير السبل والآليات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مقاصدها، مع اعتبار أن الحل السياسي الذى يضمن وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية هو الخيار الأوحد.