هل سنشهد وصول الانسان إلى المريخ في عصرنا؟ منذ وصول الإنسان الى القمر في العام 1969، ثمة تطورات كبيرة في العلم الفضائي، على الرغم من ما يمكن اعتباره فتور في الحماسة مؤخراً. هذا الوضع على وشك أن يتغير – لربما نشهد هذا العقد 4 رحلات قد تشهد من خلالها الانسانيّة تأثيرًا بالغًا. بدءاً من مشروع المسبار الاماراتي إلى المريخ الى محاولة جديدة للهبوط على نيزك. إليكم نظرة على أبرز مهمات الفضاء للأربع سنين القادمة. Juno في رحلة الى المشتري بعثة وكالة الناسا دخلت بمدار كوكب المشتري من شهر فقط، وهي تجمع البيانات من على أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسيّة بينما تتحمّل مستويات أشعة مذهلة وضخمة – والتي تخلقها في حقولها المغناطيسية. وفي هذه الأثناء، تجمع المركبة الفضائية عبر مسبار Juno (جونو) معلومات عن التكوين الكيميائي والغلاف الجوي والمولدات المغناطيسية والأضواء القطبية لكوكب المشتري. الهدف ليس معرفة ما في داخل غيوم كوكب المشتري، بل لفهم أكبر عن كيف أضحى نظامنا الشمسي على ما هو حاله اليوم. بما أنه أكبر وأول الكواكب، فهو يحمل أكبر دلائل على تطوّر كوكبنا منذ البدايات وحتى الآن. تأمل بعثة Juno معرفة إذا كان ثمة باطن أو جوهر للمشتري، وما هي المادة المكونة له. يسمي فريق العمل البعثة – كرحلة "علم آثار كونية" بما أن Juno يحفر لاظهار امور تاريخية تساعدنا على تتبع أصولنا. بعثة الامارات الى المريخ دخلت الامارات السباق العالمي مع بعثتها الى المريخ وهي أول مهمة عربية لأي كوكب آخر. وتم تسمية المسبار Hope (الأمل بالعربي) وسيرسل الى المريخ في العام 2020. يطوره مهندسين اماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC) الذي هو منظمة فضائية حكومية تعمل على مشاريع طموحة مثل مهمة Hope، وأكثر الاقمار الاصطناعية تطوراً والذي يعرف بـ KhalifaSat (خليفة سات) وأول قمر صناعي نانو في الامارات Nanosatellite والذي سيطلق أواخر هذا العام. ستكون الامارات اول بلد عربي يستكشف "الكوكب الأحمر" من أجل ايجاد صورة كاملة لم تقام من قبل مع التوقع لانجازات كبيرة في طور استكشاف كوكب المريخ. الاوروبيون والروس على سطح المريخ تنطلق بعثة ExoMars في العام 2020 أيضا، وهي مهمة تعاون بين وكالتي الفضاء الاوروبية ESA والروسية ROSCOSMOS بهدف جمع المعلومات من خلال الحفر مقدمةً تحليلات معمقة عن العينات التي تجمعها مستخدمين أحدث المعدات العلمية للتحقيق حول ايجاد المعادن والكيميائيات. من الاهداف الاساسيّة للبعثة التواجد في منطقة ذات اكبر احتمال لايجاد المواد العضوية من أول أيام المريخ. رحلة Osiris-Rex الى النيزك ستكون OSIRIS-Rex أول مركبة فضائية ترسلها ناسا الى نيزك بقرب كوكب الأرض. من المقرر ارسالها في سبتمبر أيلول من هذا العام وقد جهّزت ناسا المركبة بمقياس للأشعة ما تحت الحمراء وهو يقيس المكونات المعدنية والجزئية للنيزك. النيزك سيحتوي على عدد كبير من الجزئيات العضوية في سطحه وبعد سنتين من الرحلة للوصول الى النيزك حيث تجمع OSIRIS-Rex 60 غرام من المواد التي تجدها على السطح قبل العودة الى الارض لمختبرات التحليل. دراسة النيازك تعد اساسية لمتابعة البحث عن الأجوبة حول تطور نظامنا الشمسي. على كوكب الأرض، الصخور الموجودة تأثرت عبر مليارات السنين بمختلف العوامل التي محت أو استبدلت الصخور – هذا يعني أنه على نيزك غير ملموس بامكان علماء الفلك التعرف على بداية النظام الشمسي مع بضعة صخور. كم من البعثات المغامرة والطموحة التي سيعلن عنها في السنوات القادمة؟ قد يكون مصعد الى الفضاء، نظام جديد لازالة الصخورمن حول محور الأرض – وكل ما هو باتجاه فهم افضل لانفسنا ولما حولنا. تحضّروا جيّداً!