×
محافظة المنطقة الشرقية

إعصار ولاية ألاباما الأمريكية يتسبب في مقتل 3 أشخاص وإصابة واحدة

صورة الخبر

وافت المنية والدي جابر هادي بقار مدخلي عصر ليلة السبت الموافق١٤٣٨/٢/١٩هـ وقد تألم الجميع لفراقه وقد سطرت قصيدتي تعزية لنفسي وإخوتي وأمي وأهلي ولكل من يحب والدي. ولو أنني أعرف أن رثائي لا يصل إلى حقيقة أبي. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وألحقنا به في جنات النعيم. وإنا لله وإنا إليه راجعون. لِمَ   الجفاءُ  أيا شعري  وياكلمي؟! وهل حروفي توالى نزفُها بدمي؟!! تمازجتْ   تمتماتي  تأتأتْ  جُملي بداخل القلب حزنًا وانطوتْ بفمي واكتظَّ همي على صدري وأوردتي وحشرجَ الصوتُ وانهارتْ لَهُ  هممي رباهُ  ماذا جرى  خطبٌ  ألمَّ  بِنَا ؟!! قد سلَّ  منا  كبيرَ  القوم   والشَمَم هل  مات حقًا  سليلُ المجدِ رافدُنا أم  أن حُلْمًا  تراءى طيفُهُ  لعَمِي؟!! أواهُ- ياماجدًا- في شخصه اتحدتْ كلُّ  الصفاتِ  بلا  جهدٍ  ولا  سَأم ماذا  نُعدِّدُ  من  أفضال  والدنا؟! دينٌ  وصدقٌ وإيمانٌ  مع الكرم فأنت   تفتحُ    للمعدوم    حاجته ولن    يضامَ   نزيلٌ   عند  مُحْتَرم هو الضحوكُ  إذا لاقاك  منتشيًا وإن بدا الحزمُ داوى الأمرَ بالحِكَم سيشهدُ الليلُ.. مَنْ ناجيتَ ياأبتي؟ ناجيتَ ربًا عطوفًا في حمى الحرم قد كنتَ  بَرا رحيمًا للضعيف  وما تأففَ  القلبُ  من بِرِّ   لذي  رَحِم بأرضِ  مجعرَ  قد  واليتَ  طيَّبَهمْ وكم أسرتْ من الأشخاص بالشيم وكم عقدت من الإصلاح محتسبا لكي  يَعُمَّ  عميمُ  الخير  كالدِّيم فكم هفتْ  مجعرُ الغراءُ وانطربت لذكرِكِم  -سيدي-  في حالِكِ الظُّلَم واليوم   -ياطيبا-   فارقْتَ  منزلَنا فمن سيسقي جذورَ الطيِّب الشَّهَم؟! سراجُ بيتي خبا مُذ مت يا أبتي فأنتَ  وحدك   نورُ  الدار  والعلم ياجابرَ الخير قد  ودَّعْتَ  أفئدةً وكم جبرت بها  كسرا من  الألم أحببتَ أرضكَ -ياغيثا- أطل على كُلِّ  الجهاتوَزَبْدُ السيلُ بالتُلُم بكتكَ   ساقيةٌ   والشوق   يملؤها لصوتك  العذب  بالوديان والأجم قد عِشْتَ  حُرًا بدنيا لا قرار بها ولم   تُبال   بِهَمٍّ  حلَّ  أو  سقم أبي  تركتَ  عيالا  يزفرون لظى من البعاد  لكم  ياجاريًا  بدمي أبناؤكَ اليوم- كالأعشى-  بلا رَشَدٍ وكنتَ مرشدُهم  في شدةِ العَتَم وأمُّنا لم تزلْ  في البيت  باكيةً أضنى بها الوجدُ لم تقعدْ ولم تَقُم نَيْفٌ  وسبعون  عامًا كلها رحلت كأنها   ساعة   ولَّت  إلى  عَدَم كأننا  سَبْحةٌ   أعقادُها  انفرطت مجدافنا  تائهٌ في  موج  مُلْتَطم تَرَكْتَنا- يا أبي-  والحزن   يقتلنا وفي  الزوايا  نرى  وجها لمبتسم ما كدتُ أُمسك مفتاحا لشخصِكُمُ إلا وجدتُ  سنونَ الطِيب  والقيم زرعت  فينا أصول الخير ياأبتي كأنك النخل  في الإثمار والسَّلَم مآذن الحي من أصدائكَ ابتسمت جِهاتُها واستوتْ قربا  لمُعتصم يا  آلَ   بقار   قد   ودعتمُ   رجلا له   القلوبُ    أساريرٌ   بلا   نَدَم كل  الأماكنِ  في  إحساسها لغةٌ من الأماني  التي غارت  ولم  تَدُم وكلنا     واردٌ     للموت     ياأبتي فاللهَ     نسألُ     توفيقا    لمختَتَم أقول صبرا لمن في جابر التحمتْ قلوبُهم   كلها في  ساعة   الحِمَم هذي الجموع التي جاءت تُشيعُكم ترجو  لك  الخيرَ  والتثبيتَ  للقدم رباه  ارحم  أبانا   واسقهِ   بردًا واجعله  يرتع  في روضٍ وفي  نِعَم فأنت   ربُّ  العطايا   مُكرمٌ  أبدًا وضيفُ  بابك   محمولٌ  بلا  وَلَم مستسلما   خاضعا   لله  مرتجيا عفوًا  لذنبٍ  وإلحاقا  مع   الأمم فاقبله  ربي ووسِّعْ  في  منازله بجنة  الخلد  بين الحور والخدم أبي ستحيا معي في كل شارقةٍ أنساك  كلا  وربُّ  البيت  والقلم ( محمد جابر هادي مدخلي)