يزور الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، الذي يترأس اللجنة الاستشارية لولاية " أراكان" ميانمار خلال الأيام المقبلة. وتأتي زيارة أنان لميانمار، وسط دعوات دولية للتحقيق في أعمال العنف الأخيرة، التي أودت بحياة المئات من مسلمي الروهينغيا، في إقليم أراكان. وقال آي لوين العضو في اللجنة ذاتها، ورئيس المركز الإسلامي في ميانمار، إن زيارة أنان ستشمل عاصمة البلاد نايبيداو، وأراكان المضطربة ذات الأغلبية المسلمة ، إضافة إلى بلدات عدة، منها مونغدو، وسيتوي، الحدودية مع بنغلاديش. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، زار أنان، وللمرة الأولى، المناطق الفقيرة من ولاية أراكان، التي يقطنها مسلمو الروهينغيا، بصفته رئيسا للجنة الاستشارية. وأفادت منظمات روهينغية أن الحملات العسكرية الأخيرة، التي استهدفت المنطقة، أودت بحياة أكثر من 400 مسلم، فيما تحدثت تقارير حكومية عن أن عدد المعتقلين ، وصل 488 شخصا. وكشفت منظمة " هيومان رايتس ووتش "، مؤخرًا، أن صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، في خمس قرى يقطنها مسلمو الروهينغيا، في "أراكان" المضطربة ذات الغالبية المسلمة. وحذرت الأمم المتحدة، من أن 132 ألفاً من مسلمي الروهينغيا، "بلا طعام"، جراء إعاقة سلطات ميانمار وصول المساعدات إليهم، بولاية أراكان، غربي البلاد. ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغيا، في مخيمات بـ"أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".