اجتماع خبراء المنظمة في فيينا والذي عقد الاثنين فشل في تضييق هوة الخلافات بين السعودية أكبر منتج داخل المنظمة وثاني وثالث أكبر منتجين بالمنظمة بشأن آليات خفض الإنتاج. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن وزير النفط بيجن زنغنه والذي من المقرر أن يصل فيينا في وقت لاحق الثلاثاء قوله "استعادة حصة إيران المفقودة في سوق النفط إرادة وطنية ومطلب للشعب الإيراني." واتفق أعضاء أوبك -التي تمثل ثلث الإنتاج العالمي من النفط- في سبتمبر/أيلول على كبح الإنتاج عند ما بين 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميا مقارنة مع 33.64 مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام التي انخفضت بمقدار النصف منذ منتصف 2014. وتقول إيران إنها تريد زيادة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها في ظل العقوبات الغربية ما أتاح لغريمتها السعودية زيادة إنتاجها. وفي الأسابيع الأخيرة عرضت الرياض خفض إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا وفقا لمصادر بأوبك واقترحت أن تقوم إيران بتقييد إنتاج النفط عند أقل من أربعة ملايين برميل يوميا. وأرسلت إيران إشارات متباينة بما في ذلك رغبتها في إنتاج 4.2 مليون برميل يوميا. وضغط العراق أيضا من أجل مستوى أعلى للإنتاج قائلا إنه بحاجة للمزيد من الأموال لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وينصب الخلاف بين العراق والسعودية بشكل أساسي على ما إذا كانت بغداد ستستند لتقديراتها الخاصة لمستوى الإنتاج عند تقييد إنتاج الخام أم لأرقام أقل حسب تقديرات خبراء أوبك. وفيما تصاعدت حدة التوتر داخل أوبك قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في نهاية الأسبوع إن أسواق النفط ستستعيد توازنها حتى بدون اتفاق لكبح الإنتاج. وكان الفالح قال في وقت سابق إن الرياض حريصة على التوصل إلى اتفاق. ومن غير المتوقع أن يصل الفالح إلى فيينا قبل مساء الثلاثاء ما يترك وقت قصير للمناقشات التقليدية مع الوزراء الآخرين والتي تجرى قبل اجتماع المنظمة الرسمي. غولدمان يتوقع عجزا قال بعض المحللين بما في ذلك مورغان ستانلي وماكواري إن أسعار النفط سوف تخضع لتصحيح حاد إذا فشلت أوبك في التوصل إلى اتفاق وإن من المحتمل أن تنخفض الأسعار إلى 35 دولارا للبرميل. وانخفضت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت الثلاثاء ليجرى تداولها عند أقل من 48 دولارا للبرميل. وقال غولدمان ساكس أحد أكثر البنوك نشاطا في تجارة النفط الثلاثاء إنه يتوقع أن يصل متوسط الأسعار إلى 45 دولارا للبرميل حتى منتصف 2017 حتى بدون التوصل لأي اتفاق في أوبك مضيفا أنه من المرجح أن يتحرك السوق تجاه نقص في المعروض في النصف الثاني من 2017. وقبل عام توقع غولدمان أن تؤدي تخمة المعروض العالمي إلى دفع أسعار النفط لنحو 20 دولارا للبرميل. وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات عند 27 دولارا للبرميل في يناير/كانون الثاني 2016.