×
محافظة مكة المكرمة

"أوقاف الراجحي" تتكفل بـ 600 حلقة تحفيظ في مختلف مناطق المملكة

صورة الخبر

ابتلينا في السنوات الأخيرة بانتشار بعض القنوات الفضائية السيئة، التي دخلت حياتنا لتنشر وتبث سمومها في كل اتجاه، بما تعرضه وتقدمه من برامج ومسلسلات هابطة وسخيفة، ونشر التعصب، وتشويه صورة الإسلام الحقيقي، إضافة لنشر السحر وطقوسه، وإشعال نار العاطفة المذمومة، واستغلال العنصر النسائي أسوأ استغلال بطرق ذكية، وبمسميات بعيدة عن الواقع. في الظاهر تلك القنوات عادية وأهدافها جيدة، ولكنها تحمل في المضمون فساداً، ولم تجد حسيباً أو رقيباً يوقفها عند حدها.. حتى في شهر رمضان الكريم لم يخافوا من الله، ولم يخجلوا من أنفسهم، ويستمر العرض لتعبث هذه القنوات في عقول وأفكار أبنائنا، وتغرس داخلهم التعصب والأفكار المضللة والدعوة إلى الفسوق والتمرد على الأسرة ومن ثم التمرد على المجتمع، وأصبح ضحاياها بالملايين من الذين انخدعوا بهذه القنوات وبكل ما تقدمه، فخسرنا كثيراً من الشباب، وتاه عديد منهم في مطاردة هذه القنوات بالرسائل والمتابعة المستمرة وانتشر الانحلال والتفكك، ونجحت هذه القنوات الفاسدة في تدمير عقول الشباب واستغلالهم مادياً في استمرار هذا الغثاء من خلال الرسائل النصية التي تقوم عليها ميزانية هذه القنوات المدمرة.. نعم مدمرة لأنها تدمر الملايين من الناس. لابد للمسؤولين من إعادة النظر في انتشار هذه القنوات السيئة، ومحاولة طمسها وحجبها عن أبنائنا الذين أصبحوا ضحية، فخطرها بدأ يظهر في واقعنا. فإلى متى ستستمر هذه القنوات في هذا العبث؟ ولماذا لا يتم محاربتها وإيقافها من قبل المسؤولين في وزارات الإعلام؟ سمعنا أن وزراء الإعلام في الدول العربية طرحوا فكرة حجب وإيقاف أية قناة تخرج عن مسارها الطبيعي وحذفها وتنقية أجوائنا الفضائية من هذه الشوائب، لكن المشروع توقف، وهنا لابد للمسؤولين من إعادة النظر في انتشار هذه القنوات الفاسدة ومحاولة طمسها وحجبها عن أبنائنا الذين أصبحوا ضحية، فخطرها بدأ يظهر في واقعنا بشكل مخيف لا تحمد عواقبه. ولعل من المؤلم جداً انتشار القنوات الداعية إلى الانحلال أكثر من السابق، بفضل استخدام التقنيات الحديثة وتسخيرها في هدم كل القيم والأخلاق. فإلى متى نصمت ونحن نجد أن هذه القنوات تهدم وتشوه كل ما هو جميل في عقول الأبناء التي تأسست على التوحيد وعلى نبذ كل ما هو مخالف لتعاليم الدين الإسلامي القويم؟ أضرار هذه القنوات تجاوزت كل الحدود ولابد من محاربتها وإخماد نيرانها التي أصبحت تهدد الوطن وأبناءه. وقفة: متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم