وصف محللان لبنانيان، قرار سحب السفراء من قطر بـ «الصائب»، لجهة ضمان استقرار منطقة الخليج. وأكدا لـ «عكاظ»، أن القرار لم يكن وليد اللحظة، ولكنه اتخذ بعد محاولات وجهود مضنية بذلت لإقناع الدوحة بالعدول عن مواقفها التي تؤثر سلبا على مسيرة المنظومة الخليجية. وقال المحلل السياسي الدكتور انطوان متى، إن قرارات المملكة تصب دائما في مصلحة الخليج أولا، ومصلحة الدول العربية ثانيا، وأضاف أن ما حصل مؤخرا بسحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات من قطر، هدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار الخليج العربي. وأشار متى إلى أن من يقرأ الاتفاقية التي لم تلتزم بها الدوحة يرى أنها كانت تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول مجلس التعاون من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي. من جانبه، أفاد أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد المصري، أن دول مجلس التعاون الخليجي بذلت محاولات حثيثة لإقناع قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ لكن دون جدوى، وقال إن أهمية قرار الدول الخليجية الثلاث بسحب سفرائهم من الدوحة تكمن في أنه يمثل ردا على التعنت القطري اتجاه اتفاقية أقل ما يقال عنها إنها تضمن استقرار دول المجلس وتحافظ على أمن الخليج بصورة عامة، والذي يجب أن يكون متماسكا وقويا بوجه أي تقدم فارسي أو إقليمي متربص بأمن العرب والمسلمين.