×
محافظة المنطقة الشرقية

«أراضي دبي» تشارك الأمة فرحتها باليوم الوطني

صورة الخبر

قال الرئيس التنفيذي لشركة صدارة للكيميائيات المهندس زياد بن سامي اللبّان: إن المملكة العربية السعودية خطت في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» خطوات كبيرة حققت خلالها إنجازات وقفزات نوعية على مختلف الأصعدة خلال فترة وجيزة، كما استمرت عجلة التنمية والتطور في المضي قدماً على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، وغدت المملكة، بفضل الله، في مصاف أكبر 20 اقتصاداً عالمياً. رؤية ثاقبة وأوضح أن ذلك بلا شك دليل على الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، المبنية على قاعدة تنموية إصلاحية شاملة ومتكاملة هدفها في المقام الأول تنمية وتطوير ورفاهية المواطن السعودي من خلال الارتقاء بمستوى الناتج المحلي وترسيخ دعائم التنمية الاقتصادية وتنمية القوى البشرية ورفع معدلات توظيفها وزيادة الإنفاق على البنية التحتية. التحول الوطني وأضاف المهندس اللبان: إن من أهم جوانب هذه الرؤية، التي بلورتها خطة التحول الوطني، تطوير السوق المحلية بما يتواكب ويتماشى مع التوجهات العالمية من حيث العمل على تكوين بيئة جاذبة للعمل والاستثمار للشركات الوطنية والأجنبية وتبسيط الإجراءات وتسهيل الاستثمار في السوق السعودية، الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة للعمل والتدريب للشباب السعودي. بناء وتطوير وأشار الرئيس التنفيذي لشركة صدارة للكيميائيات إلى أن تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على صادرات النفط الخام والتوجه إلى تحويل صناعة النفط والغاز إلى عامل مُمَكِّن وأساسي لهذه الرؤية التنموية الشاملة، هو ما نسعى إليه، ومن هنا جاء تركيز قيادة البلاد الرشيدة على بناء وتطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بصناعة النفط والغاز مثل صناعة البتروكيماويات والبلاستيك، وأبلغ دليل على ذلك تكرم خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- بتدشين مجمع صدارة للكيميائيات خلال زيارته الميمونة للمنطقة الشرقية، الأمر الذي يؤكد حرصه على دعم الصناعات الوطنية للوصول إلى المكانة المرموقة. تقدم لافت وذكر اللبان أن كل الأرقام والشواهد تشير إلى تحقيق قطاع الصناعات التحويلية المرتبطة بصناعة النفط والغاز في الآونة الأخيرة تقدماً لافتاً في دعم اقتصاد المملكة، متمثلاً في مشاريع مشتركة عملاقة نفذتها كبرى شركات المملكة للاستفادة من المزايا التنافسية العديدة التي تتمتع بها المملكة، واستخلاص أقصى درجات القيمة المضافة من هذا القطاع الواعد، وإرساء أسس قطاع تحويلي عالمي ورائد. مجمع كيميائي ويعد مشروع «صدارة»، المشترك بين شركتي «أرامكو السعودية» و»داو كيميكال»، من أبرز وأهم المشاريع التي نُفّذت على هذا الصعيد، حيث تمت إقامة أكبر مجمع كيميائي في العالم يتم بناؤه على مرحلة واحدة، على مساحة تبلغ 6 كيلومترات مربعة في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، وباستثمارات إجمالية تبلغ حوالي 75 مليار ريال سعودي «20 مليار دولار أمريكي»، كما روعي في مراحل المشروع المختلفة من تصميم وتخطيط وإنشاء وتشغيل مواكبة أعلى المعايير العالمية واستغلال أحدث التقنيات المتطورة لتحقيق رؤية المشروع المتمثلة في «تغيير قواعد اللعبة». ومما لا شك فيه أن «تغيير قواعد اللعبة» في صناعة راسخة كصناعة الكيميائيات ليس بالأمر السهل، ولكنه بكل تأكيد ليس أمراً مستحيلاً، فالإبداع يتمثل في خلق القيمة المضافة، وهو جوهر قناعتنا في «صدارة»، والأمثلة على ذلك في المشروع عديدة ومتنوعة. منتجات متخصصة ولعل من أبرز هذه الأمثلة أن 14 مصنعاً من بين مصانع المجمع البالغ عددها 26 مصنعاً ستنتج منتجات كيميائية وبلاستيكية متخصصة يتم تصنيعها لأول مرة في المملكة العربية السعودية، وهذه المنتجات لم تكن تتوافر سابقاً على المستوى الإقليمي إلا عن طريق الاستيراد. وبما أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه المصانع يصل إلى أكثر من 3 ملايين طن من مختلف المواد الكيميائية والبلاستيكية سنوياً، فإن هذا سيغير المشهد الكيميائي في المملكة بل والمنطقة برمتها وينقلها إلى مستويات أعلى وأكثر تطوراً. فرص استثمارية وستفتح تلك المنتجات الباب لفرص استثمارية قيّمة لتأسيس صناعات تحويلية جديدة على أرض مجمع «بلاسكيم» المجاور لمجمع الشركة الكيميائي، تصدّر المنتجات الوسيطة والنهائية ذات القيمة المضافة العالية إلى السوق المحلي والعالمي، وتم بالفعل إبرام عدد من الاتفاقيات مع شركات محلية ودولية، الأمر الذي سيعزز ويرسّخ ريادة المملكة في هذا المجال من جهة، ويرفد وينوّع الاقتصاد الوطني ويخلق آلاف الوظائف للكوادر الوطنية ويُكسِبنا علوماً ومعارف وخبرات جديدة تماماً من جهة أخرى، تتماشى جميعها مع رؤية المملكة 2030. اهتمام ودعم وأعرب المهندس اللبان عن تفاؤله حول مستقبل الصناعات التحويلية في المملكة العربية السعودية وما تحظى به من اهتمام ودعم متزايدين من قبل القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهم الله» وتسخير كل الجهود والطاقات الممكنة لتصبح هذه الصناعات من ركائز الاقتصاد وروافد التوظيف الرئيسية المستدامة في المملكة، سائلا المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه مصلحة بلادنا وشعبنا.