يبقى الصراع بين مجلس الأمة والحكومة في مختلف القضايا ولا نستغرب أن الحكومة تريد بسط نفوذها وكلمتها ولا تريد لمجلس الأمة أو بالأصح صوت الشعب أن يقول كلمته بكل حرية فالاستفراد بالقرار أمره معلوم في الحكومات السابقة ولا يمكن ولا يصلح ولا نقبل أن تستفرد الحكومة وتسيطر على مجلس الأمة. من الاستفراد بالقرار هو كثرة حل مجلس الأمة والنظرة الدونية للمجلس وتصوير الديمقراطية بخراب البلد وإخراج قنوات الفساد ودمى وأصنام يصرّحون أن فسادنا ليس في القرار الحكومي (الحكيم) بل بمخرجات مجلس الأمة وإرسال رسائل لكل بيت من خلال الإعلام الساقط بأنه مهما تشارك أيها الناخب فإنك تدور في دائرة مفرغة ولن تصلح البلد. من الاستفراد بالقرار هو الخوف من المستقبل هذا الذي تبثه الحكومة لكل مواطن وعليك أيها المواطن أن تسمع للصوت الحكومي العاقل الذي لا يعلو عليه . الإصلاح هو قاب قوسين فالتشاؤم هو لغة الضعفاء الذين يرفعون راية الاستسلام من أول ضربة فحل مجلس الأمة ليس وليد اللحظة فالشعب الكويتي متعوّد على الحل والإبطال وأصبحت لديه مناعة وقوّة ضد القرار الحكومي وعلينا أن لا نثق بأي قرار حكومي في حال عدم وجود مجلس الأمة لأن حكومتنا غير الرشيدة في جلسة مجلس الوزراء ألغت مواطنة عضو مجلس الأمة السابق الذي له بصمات في التحرير وتحت قبة عبدالله السالم وهو عبدالله البرغش مع عائلته الكريمة وأتبعت قراراتها الغير إصلاحية بسحب الجنسية من الشيخ نبيل العوضي وأحمد الجبر ومسعد الخثية وأخرجت سعد العجمي من بلده الكويت وفرّقت بينه وبين عائلته وغيرهم كثير من مآسي القرار الحكومي الحكيم في الخارج والأعوج في الداخل . أناشد كل غيور على هذا البلد أعضاء مجلس أمة لمواجهة فوضى الفساد الإداري والمالي والأخلاقي حتى مروءة العرب لا توجد في أغلب الحكومات . خاتمة: علينا أن ندرس تاريخ الأمم والشعوب من حولنا ونتعلم من أخطائهم التي دمرتهم كذلك نأخذ نجاحهم واستقرارهم في القرار مثل كيفية نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا الذي كان أغلب اعضائه في السجون وصبروا في المشاركة حتى أوصلوا تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة ولا بد أن يعلم الشعب الكويتي أن كل فاسد لا يرجى فيه إصلاح مهما علا وارتفع في المناصب فلا تخضع للفاسد فإن مصيره الفشل . يوسف أحمد المنديل