×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير سعود بن نايف يستقبل إدارة نادي الجيل

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي من المعتاد استخدام سيارات حكومية لأغراض أخرى، غير تلك المخصصة لها، طبعاً هذا غير نظامي، وكلما كان غرض السيارة أكثر أهمية كانت المخالفة أكبر، لكننا «أهل قرية وكلن يعرف أخيه»، كلما كبر حجم المسؤول كثر عدد السيارات وتنوعت أغراضها، «الوايتات» تذهب إلى المزارع، و«الشيولات» تكوم الردميات. وما أثار الأمر صورة سائق سيارة الإسعاف الذي ظهر في مقطع وهو بجوار سيارة مخصصة للإسعاف وينتظر تحميل «مفطح أو ذبيحة»، قد تكون لضيوفه أو ضيوف آخرين كلفوه. وبحكم السائد والمسكوت عنه، أعتقد أن هذا التصرف - المرفوض والمخالف - لا يحتمل سوى التنبيه أولاً بعد تكراره، ثم محاولة زراعة ثقافة جديدة تفرق بين العام والخاص، وتعظم جانب المسؤولية والواجبات. لكن مفطح الإسعاف فتح ملف بعض العادات خصوصاً مع حماسة السائق، على رغم المتغيرات الاجتماعية لا تزال بعض شرائح المجتمع مستسلمة لعادات قديمة فرضتها أوضاع قديمة، أخصّ بالذكر تحديداً شرائح من محدودي الدخل لا يزالون أسرى لهذه العادات، النظر إلى الكرم والإكرام بالذبيحة والمفطح، ومع محاولة التخلص من هذا إلا أن الكثير منهم لا يستطيعون الفكاك منه، كلام الناس وردود فعلهم، وهم أنفسهم من ينتقد هذا ثم ينتقد عدم الأخذ به. هناك من هم ضحايا لهذه العادات، موظفون بسطاء بمداخيل بسيطة يستدينون لتسديد هذا القيد الاجتماعي، كبّلتهم القروض والسلف، والذي يعمل منهم في مدينة كبيرة هي مصدر جذب لأبناء العشيرة يصبح «ملفى» لهم، بعض منهم اضطر لتغيير منزله، وبعض آخر اجتهد في طلب الوساطات لنقله إلى منطقة بعيدة، وبالنسبة إلى كل واحد منهم جلب الذبيحة لضيوف بعضهم يعاني من سمنة أو ارتفاع معدلات الكلسترول هو إسعاف بحد ذاته.   www.asuwayed.com asuwayed@